أكدت إذاعة واشنطن توب نيوز أن الفترة القادمة فى عهد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب ستشهد ترميما كبيرا للعلاقة بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة، حيث مرت العلاقة بين البلدين بفترة فتور واضحة منذ إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التي تدعم تنظيم الإخوان والجماعات الإسلامية المسلحة فى الشرق الأوسط. وأوضح راديو واشنطن توب نيوز أن «ترامب» يقدر الجهود الكبيرة التى يبذلها الجيش المصرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى محاربة التنظيمات المسلحة، بالإضافة إلى الدور الذى تلعبه مؤسسات مصر السياسية والدبلوماسية فى حل الأزمة الليبية، وهو الأمر الذى يقدره ترامب الذى سبق وقال عن الرئيس السيسى «إن محاربة الإرهاب تحتاج إلى رجل قوى»، جاءت تلك المقولة أثناء لقاء ترامب بالسيسى فى الولاياتالمتحدة أثناء انعقاد الدورة 45 للأمم المتحدة منذ شهرين. وأضافت وكالة الأسوشيتد برس فى تقرير لها إن قضايا الشرق الأوسط سوف تشهد انفراجة أثناء فترة حكم دونالد ترامب وعلى رأسها القضية السورية، حيث يختلف ترامب عن مثيله أوباما فى النظر إلى مبدأ مساعدة المعارضة السورية وتدريبهم كما كان فى السابق، حيث ينظر ترامب إلى هذه المعارضة على أنها تتعاون مع الجماعات المسلحة الإرهابية ومن ضمنها داعش والقاعدة، وبالتالى يرى ترامب أن البقاء على الرئيس السورى بشار الأسد اختيار أفضل بكثير من الإطاحة به، ومن ثم ستتيح هذه الرؤية التعاون بين الإدارة الأمريكية الجديدة مع مثيلتها الروسية. وعن العراق يرى ترامب أنهم ليسوا فى حاجة إلى هذه الأعداد الغفيرة من القوات الأمريكية التى تزيد علي 300 ألف مقاتل، وهو ما يحمل الخزانة الأمريكية مليارات الدولارات، ويمكن استبدالهم بأعداد قليلة تتعاون مع مثيلتها العراقية، أما قضية الصراع العربى الإسرائيلى فلاقى نجاح وانتصار ترامب قبولا وترحيبا كبيرا من الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تجاهل ترامب لحل الدولتين كإحدى الدعائم الرئيسية فى إحلال السلام فى الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى يراه أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يسير فى الصالح الإسرئيلى أكثر منه فى المسار الفلسطينى، الذى تقف على أبوابه السلطة الفلسطينية تراقب من بعيد فى هدوء ماذا تحمل إليها الأيام القادمة.