احتشد مئات المواطنين ونشطاء سياسيين بالإسكندرية، اليوم الجمعة، بالساحة المواجهة لمسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل عقب صلاة الجمعة، للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم للإرهاب ودعوات التظاهر ضد الدولة وبالتزامن مع الدعوات التي تطالب بالتظاهر تحت عنوان 11-11 ثورة الغلابة. ورفع المشاركون لافتات مدونًا عليها "إحنا معاك يا سيسي" بينما رفع آخرون أعلام مصر وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولافتات مدونًا عليها "تحيا مصر" و"مصر لم تستسلم لأي ضغوط خارجية". كما ردد المشاركون هتافات داعمة للجيش والشرطة منها «ألف سلامة وألف تحية على شهداءك يا حربية»، و«عاش الجيش المصري عاش» كما طالب المشاركون بحق شهداء الجيش والشرطة الذين استشهدوا في سيناء على أيدى الإرهاب الأسود. واتهم المشاركون الإخوان ودول أجنبية وعربية لا تريد الاستقرار في مصر وأنها وراء الحوادث ومحاولات هدم الاقتصاد المصري وتدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، ومحاولات لضرب العلاقات المصرية ودول الخليج العربي، كما ندد المواطنون المشاركون بالإرهاب الذي يستهدف رجال الجيش والشرطة وأمن مصر، طالب المشاركون بالقصاص من القتلة الإخوان وأعوانهم. وطالب المشاركون الرئيس عبد الفتاح السيسي بالضرب بيد من حديد على أعناق أعداء الوطن، أكد المشاركون على تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش والشرطة في الحرب على الإرهاب وردد المواطنون هتافات تقول "اضرب ياريس وإحنا معاك" و"يا إرهابى يا خسيس دم المصريين مش رخيص" وأخرى تقول "يسقط يسقط الإرهاب"، وطالب المشاركون بالقصاص من القتلة والإرهابيين، كما أعربوا عن تأييدهم للخطوات السياسية والاقتصادية للرئيس. كما طالبوا بمحاكمة الفاسدين والمحرضين على إثارة الفوضى والتجار الجشعين . يأتي ذلك بالتزامن مع الدعوات المشبوهة التي أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي وتطالب المواطنين بالنزول للشوارع للتظاهر، مستغلين الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد لإثارة الفوضى، في الوقت الذي اتخذت فيه مديرية أمن الإسكندرية عددًا من الإجراءات الأمنية؛ للتصدي لأي محاولة للخروج على القانون أو تكدير الأمن العام، أو تعريض حياة المواطنين للخطر. وفي سياق متصل .. خلت الكثير من ميادين وشوارع محافظة الإسكندرية من المارة، وانخفضت حركة مرور السيارات على الكورنيش، كما تفقد مدير أمن الإسكندرية اللواء عادل التونسي منذ الصباح الباكر، الأقوال الأمنية والتمركز وخدمات تأمين الطرق في شوارع المحافظة، وذلك حرصًا على أمان المواطنين في ظل الدعوات التي أطلقها مجهولون للتظاهر. وشدد مدير الأمن على الجنود والضباط بضرورة اليقظة والحيطة، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه ترويع المواطنين الآمنين، مؤكدًا على استعداد رجال الأمن للتضحية بأرواحهم فداء للوطن وللشعب، ولن يسمح بخرق القانون من قبل أي جماعات تخريبية. وتمركزت قوات الأمن المركزي في عدد من الشوارع الرئيسية، وذلك لإحباط أي محاولة من شأنها زعزعة الأمن في الشارع السكندري. وفى ذات السياق .. أعلن عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الإسكندرية، اليوم الجمعة بعد اجتماعه بقيادات الأوقاف، إنشاء غرفة عمليات رئيسية بأحد المساجد بوسط الإسكندرية برئاسة وكيل الوزارة وقيادات الدعوة بالمديرية لتلقى أي شكاوى متعلقة بخرق تعليمات الوزارة أو الخروج عن النص من قبل أي فرد أو جماعة، ومنع أي محاولة لتعكير الصفو العام ووجه فضيلته بإنشاء غرف عمليات فرعية بجميع الإدارات لإبلاغ الغرفة الرئيسية بتطورات الأوضاع على مدى الأربع وعشرين ساعة. كما أصدر وكيل الوزارة تعليمات مشددة إلى مديري الإدارات الفرعية بالإعلان عن مسابقة النشء للمولد النبوي الشريف - السيرة النبوية بجميع مساجد المحافظة وتحفيز الطلاب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي للمشاركة الفعالة والإيجابية في هذه المسابقة التي تحظى باهتمام كبير من قبل وزارة الأوقاف، وذلك للمحافظة على عقول الشباب في هذه المرحلة الحرجة. وأكد وكيل الوزارة، ضرورة خضوع كل ملحقات المساجد للإشراف الكامل للأوقاف وعدم إقامة أي نشاط ديني كمكاتب تحفيظ القرآن أو فصول تقوية أو أي عمل دعوى إلا بالحصول على تصريح كتابي من المديرية، وشدد على ضرورة الانتهاء من حصر كل الملحقات التابعة للمساجد خلال أسبوع على الأكثر. كما أصدر تعليمات مشددة إلى مديري الإدارات وقيادات الدعوة بعدم قيام أي إمام بترك منبره لآخرين على طريق التبادل إلا بخطاب معتمد من المديرية، وكذلك عدم إلقاء أي دروس دينية أو إقامة أمسيات بأي مسجد أو زاوية إلا بخطاب معتمد من المديرية، ومن يخالف تلك التعليمات يحال فورًا للتحقيق العاجل. شاهد الفيديو: