كرم المركز القومي لمكافحة الفساد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام لما تبذله دار الإفتاء المصرية من جهود لمواجهة الفساد الفكري وتوعية المجتمع بخطورة الفساد المالي والإداري والوظيفي. جاء ذلك خلال استقبال المفتي وفدًا من المركز القومي لمكافحة الفساد لعرض تجربتهم، وبحث سبل التعاون بين دار الإفتاء والمركز. وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن مكافحة الفساد واجب قومي وديني، ومصر كلها تسعى إلى اجتثاث الفساد لأن الفساد على مر التاريخ كان سببا في انهيار الأمم. وقال" إن دار الإفتاء تعمل على مكافحة الفساد الفكري المتمثل في الأفكار المتطرفة، والمنحرفة عن صحيح الدين، من خلال المنهج الأزهري الوسطي، الذي أثبت التاريخ أنه صمام الأمان التام لنا جميعا لأنه هو منهج الصحابة الكرام في فهم الدين". وأضاف مفتي الجمهورية للوفد:" نحن معكم ونشد على أيديكم في مواجهة الفساد بكافة صوره حتى نقضي عليه تماما في مصر". وأشار إلى أن دار الإفتاء قد أصدرت عدة فتاوى ضد الفساد مثل تحريم الرشوة والفساد المالي والإداري وحرمة الاختلاس والاحتكار وسرقة وإفساد المال العام وغيرها من الفتاوى. وأبدى استعداد دار الإفتاء لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمركز وعقد دورات تدريبية وندوات بمشاركة علماء الدار في هذا الشأن. واقترح مفتي الجمهورية إعداد كتاب يتعلق بواقع العمل في الوظائف العامة وغيرها، يضم فتاوى تتعلق بالمال العام والوظائف العامة وقضايا الفساد من واقع فتاوى دار الإفتاء. من جانبه أثنى رئيس وفد المركز القومي لمكافحة الفساد على دور دار الإفتاء بما لها من مصداقية عالية ومكانة عظيمة في نفوس جميع المصريين في المساهمة في مجال مكافحة الفساد بما تقوم به من جهود توعوية، وتثقيفية وما تصدره من فتاوى تواجه الفساد بكافة صوره وأشكاله. وناشد الوفد المفتي بإعداد بروتوكول تعاون بين دار الإفتاء والمركز للمساهمة في نشر ثقافة مكافحة الفساد والحث على العمل.