استيقظ العالم صباحًا على فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدةالأمريكية التي خاضها ضد وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وقد صاحب إعلان النتائج هبوطا حادا بمؤشرات البورصة على مستوى العالم فقدت شاهدت كل من أمريكا واليابان والكويت والإمارات وغيرهم من الدول العربية والأوروبية تراجعًا حادًا في الأسهم فور إعلان النتائج. من جانبه، أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن نتيجة الانتخابات جاءت عكس المتوقع مما أصاب الأسواق العالمية بحالة من الارتباك الشديد، مضيفين أن العالم ينتابه حالة من القلق وعدم اليقين من سياسات ترامب القادمة، فيما أوضح آخرين أن هبوط مؤشرات البورصة بهذا الحد دعوة للتفاؤل وليس القلق لدخول عصر جديد من مجالات التعاون المشترك بين أمريكا ودول العالم طبقًا للسياسات ترامب. في هذا الصدد، قال مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد في جميع دول العالم يتأثر بكل مفاجأة تحل عليه سواء كانت سياسية أو اقتصادية خاصًة وإن كانت غير متوقعة كما حدث في الانتخابات الأمريكية فحالة عدم اليقين تضر السوق بشكل كبير مما يجعل مؤشرات البورصة في حالة هبوط وصعود مُفاجئ. وأضاف نافع أن خطاب ترامب الذي أصدره صباح اليوم أعاد الثقة لدى الكثيرين وهدأ الأسواق، مشيرًا إلى أن هناك عددا من المؤشرات الاقتصادية مهددة بسبب وجود ترامب رئيسًا لأمريكا، فعلى سبيل المثال، العمالة بأمريكا، وعلاقة أمريكابالصين فقد قام ترامب باتهام الصين بالتلاعب في قيمة عُملتها، وتهديد المسلمين بأمريكا يشُكل خطرا أيضًا فهم قوة لا يستهان بها. ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن ما تشهده الآن أسواق العالم من هبوط جماعي حاد في مؤشرات البورصة تعد الحالة الثانية من نوعها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن هذه الحالة من الركود ستستمر حتى خطاب الاتحاد في فبراير القادم. فيما أوضح محسن خضيري الخبير المصرفي، أن هبوط مؤشرات البورصة في العالم تعتبر دعوة للتفاؤل وليس للقلق، مؤكدًا أنها بمثابة دخول لمرحلة جديدة من مجالات التعاون المشترك وليس الصراع خاصة بعد دخول العالم في صراعات متعددة بسبب أمريكا. وأكد الخضيري أن ترامب يعمل على إيجاد أوضاع سياسية جديدة ليحل المُصالحة بدلًا من النزاع والسلام بدل من الحرب. نوه الخبير الاقتصادي فخري الفقي، أن نتيجة الانتخابات الأمريكية كانت على عكس التوقعات مما أثر ذلك على حالة الأسواق العالمية وأصابها بارتباك شديد، فأفكار ترامب كونه رجل أعمال متقلبة وده تسبب في حالة عدم اليقين من سياسته القادمة فهو له تواجهاته الخاصة التي تحكمه، على عكس هيلاري كلينتون كانت سياستها معروفة. وأشار الفقي، إلى ضرورة عرض ترامب لسياسته القادمة لطمأنة العالم فكلما قلل من المخاطر والقلق كلما استقرت الأسواق العالمية، مستكملًا أن المؤشرات ستظل في هبوط إلى حين توضيح سياسته فأمريكا تمُثل 22% من اقتصاد العالم و من الطبيعي أي ارتباك يحدث لها يؤثر على العالم كله.