قررت أم الشهيد طيار عمرو شافعى خوض الانتخابات البرلمانية, لتكون شاهدا على معاناة شهداء راحوا ضحية لنظام فاسد, وممثلا عن مشكلات وطموحات أهالى دائرة شمال القليوبية. منى عطية أو الشهيرة بمنى شافعى, فضلت الترشح عن حزب الوفد, فحاورناها لتروى لنا رؤيتها للإصلاح ولتحكى لنا كيف كانت هى وأسرتها . **من هى منى الشافعى ؟ أنا مواطنة مصرية بسيطة تربيت فى أسرة تعشق الخير والعمل الاجتماعى والوقوف بجانب البسطاء والمقهورين وتعلمت من تلك الأسرة أن أسعى للخير دون انتظار المقابل ولو كان كلمة شكر . تخرجت بكلية التجارة عام 1982 وأعمل مدير عام بشركة مصر للطيران ونائب رئيس نقابة العاملين بالشركة ونائب رئيس جمعية الشهيد طيار عمرو شافعى الذى توفى بعد سقوط طائرته فى شرم الشيخ حماية لمبارك بعد أن ظن حراسه أن الطائرة ستصطدم بقصر مبارك فباغتوها بصاروخ أسقطها, ليلقى 135 مواطنا فرنسيا و13 من طاقمها المصرى مصرعهم وكان ابنى من بينهم مساعد الطيار, ووقتها قال مصطفى بكرى إن الطائرة أسقطت عمداً. والغريب أن نجلى توفى فى عيد ميلاده 3يناير وكانت آخر كلماته لا إله الا الله عاشت مصر. **هل أثر ذلك الحادث فى اتجاهاتك نحو العمل الاجتماعى ؟ الحادث زادنى إصرارا على عمل الخير فأنشأت عددا من دور العمل الخيرى وبنيت مسجدا باسم الشهيد طيار عمرو شافعى بقرية كفر الحصافة مركز طوخ ومركز لإعداد الدعاة وتحفيظ القرآن و مجمع إسلامى على مساحة 4000متر وبدأت فى بناء مشروع دار أيتام ومستشفى خيرى. وقد دعيت للمشاركة فى مؤتمر للمهتمين بتحفيظ القرآن بدعوة من الرئيس عمر البشير رئيس السودان ضمن وفود من 92دولة إسلامية . **ما هى ملامح العمل الإنسانى ضمن برنامجك الانتخابى ؟ أنا أسعى فى حال دخولى البرلمان أن أكون عضوا بلجنة التعليم بمجلس الشعب, لأن برنامجى يركز على الاهتمام بالأيتام ورعايتهم ومقاومة ظاهرة أطفال الشوارع عبر خلق مناخ جديد يجعلهم مواطنين نافعين لوطنهم, إلى جانب إعادة صياغة نظريات التعليم فى مصر وإلغاء سياسات الحشو والتلقين وإعداد المعلمين بشكل جيد مع رفع مستواهم المادى والأدبى, إضافة إلى الاهتمام بالمنظومة الصحية . كذلك فمن ضمن أولوياتى إنهاء مشكلة مستشفى التأمين الصحى ببنها التى تسببت السياسات السابقة إلى توقف أعمالها منذ أكثر من 10سنوات وإعادة النظر فى مستشفيات بنها وطوخ وقها وكفر شكر والاهتمام بالوحدات الصحية وعمل مسح شامل لخريطة الصحة بالدائرة وإنشاء مركز للأورام ورصد الأمراض الوبائية بالمحافظة . ** رؤيتك لمجلس الشعب القادم فى ظل تقدم التيار الإسلامى ؟ تقدم أى تيار يعيدنا لعهد تمرير القوانين وسيطرة الأغلبية, فنحن نريد برلماناً متوازناً لا يسيطر فيه أى تيار على أدائه بل يجب أن يعمل الجميع لصالح مصر. ** كيف ترين علاقة الأقباط بالمسلمين من وجهة نظرك ؟ الدين لله والوطن للجميع .. لايوجد فرق بين مسلم ومسيحى, فكلنا أخوة ودعاوى تمزيق الوحدة الوطنية مصطنعة لإفساد مصر ولك أن تتخيل أن جيرانى المسيحيين استأمنوا والدتى على ذهب يقدر بملايين كان بمحل والدهم بعد وفاته خوفاً عليه من السرقة, لذا لابد من نشر فكر المواطنة والعدل والتسامح الديني وحرية العقيدة في المناهج الدراسية, وإعطاء أصحاب جميع الأديان السماويه الحق في بناء دور عباداتهم طبقاً لاحتياجاتهم دون حظر أو إعاقة وتجريم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو العرق أو الجنس . • ما رؤيتك للانتخابات المقبلة وكيفية الخروج بها لبر الأمان وفقا لبرنامجك وبرنامج الوفد؟ الوفد لايقدم برنامجاً من فراغ ولا يعرض إلا ما مارسه واختبره, ونحن قادرون على تحقيق ذلك البرنامج وتطبيقه ومواجهة تحديات اليوم ومستجدات المستقبل ولا ينفصل برنامجنا عن مبادئنا وثوابتنا بل هو امتداد وانعكاس لسياسات كنا أول من طبقها . • ما أهم الأوليات التى يحملها برنامجك؟ يأتي على رأس أولويات البرنامج الخاص بى المنبثق من برنامج حزب الوفد, تحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطن وإعادة بناء الجهاز الشرطي بعيداً عن انحراف طال كثيرين وعودة مفاهيم الأمن المجتمعي. *مصر تحتاج فى تلك المرحلة إلى إعادة النظر فى مقدراتها من أجل تنميتها وتطويرها ما رؤيتك فى ذلك ؟ المواطن المصري هو حجر الأساس في التنمية الشاملة والقادر على تحقيق نهضة بلاده لذا يجب تهيئة المناخ الذي يؤهله للقيام بهذه التنمية الشاملة عبر تطوير برامج التعليم ومحو الأمية والقضاء على مشكلة البطالة وإتاحة فرص عمل جديدة من تشجيع الاستثمارات وتدريب الخريجين لتأهيلهم لمتطلبات أسواق العمل المحلية والعربية والعالمية، وبرامج التأمين الصحي والعلاج الطبي المجاني والرعاية الصحية الشاملة وضمان حد أدنى لدخل الأسرة وإعادة هيكلة نظام الأجور وتحديد الحد الأدنى والحد الأقصى وتفعيل دورالشباب ومشاركته في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد . *كيف يمكن إصلاح الاقتصاد المصرى ؟ يتبنى الوفد فكرة التنمية الشاملة وإعادة الهيكلة المالية والاعتماد على نظام الاقتصاد الحر الذي يعطي للقطاع الخاص النصيب الأكبر في تحقيق برامج التنمية الاستثمارية والحد من الاقتراض وإعادة النظر في قوانين ضرائب الدخل وزيادة حد الإعفاء الضريبي لمحدودي الدخل وإعادة هيكلة شرائح ضرائب الدخل وأسعارها بما لايضر محدودي الدخل ويؤدي في ذات الوقت إلى عدالة توزيع الدخل اضافة إلى تبنى المشاريع القومية والاهتمام بسيناء والنوبة وتشجيع التصنيع الزراعي والاستثمار في الصناعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي مثل قطاعات الغزل والنسيج والاهتمام بالصناعات المتوسطة والصغيرة وإعادة رسم خريطة مصر السياحية وفتح مجالات سياحية جديدة بما يساعد على خلق فرص عمل ضخمة لكثير من المصريين .