أكدت دار الإفتاء المصرية، أن بيع الدقيق المدعم بالسوق السوداء، والذى لجأ إليه العديد من البائعين في الأونة الأخيرة يعد من المحرمات وعليها إثم كبير. جاء ذلك خلال رد الدار على سؤال ورد إليها على صفحتها الرسمية يقول "ما حكم بيع الدقيق المدعم من المخابز في السوق السوداء؟" وأفادت دار الإفتاء، أن الدقيق المدعم قامت الدولة بتدعيمه من أجل الوصول مخبوزًا إلى شرائح معينة من المجتمع، والتي تعاني من شغف العيش، وضيق الرزق، وهذا كوسيلة لرفع مستواهم المادي بإيصال المال إليهم بصورة غير مباشرة، ألا وهي صورة الخبز المدعم، وبيع أصحاب المخابز لهذا الدقيق في السوق السوداء يعنى أنهم يقفوا كعائق لوصول الدعم إلى مستحقيه، مما يؤدى إلى ظلم تلك الشرائح، وأكل حقهم بالباطل. واستدلت دار الإفتاء على ذلك بالآية الكريمة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِل" فضلا عن حث الحديث الشريف على ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا». ولفتت دار الإفتاء، إلى أن هناك جهة أخرى تجعل على إثرها بيع الدقيق المدعم محرما ألا وهى أن بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء يعد مخالفة لولي الأمر الذي جعل الله تعالى طاعتَه في غير المعصية مقارِنةً لطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ"