أفادت مجلة فورين بوليسى الأمريكية أن وسائل الإعلام الروسية لا يهمها من سيفوز فى الانتخابات الأمريكية، فلن تتغير سياسة موسكو تجاه واشنطن سواء فى حال فوز الديمقراطية هيلارى كلينتون أو الملياردير الجمهورى دونالد ترامب. ونقلت المجلة عن لسان سيرجى ماركوف المحلل السياسى فى قناة روسيا اليوم أن الشعوب الغربية لا تفهم شيئاً حول السياسات الخارجية التى تتبعها روسيا قائلا: "يعتقد الشعب الغربى أن التليفزيون الروسي، يمجد فى دونالد ترامب، ويهين هيلارى كلينتون لمجرد توافق ترامب مع السياسة الروسية، ولكن هذا غير صحيح، فالحكومة الروسية لا تتعامل مع اشخاص وإنما تتعامل مع النظام الأمريكى العام". وأضافت فورين بوليسى أن مصالح روسيا لا تتوقف على فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فبغض النظر عن من سوف يفوز فإن موسكو تستطيع التعامل مع النتائج الناجمة عن أختيار أحد المرشحين، حيث أستطاع بوتين أن يظهر للولايات المتحدة قوة بلاده فى الفترة الأخيرة عن طريق أشراك قواته داخل الشرق الأوسط والسيطرة على جزيرة الكرم الاوكرانية. وأشارت المجلة الأمريكية نقلا عن صحيفة الإندبندت البريطانية أن بوتين أثبت للعالم كله بأن الولاياتالمتحدة لا تستطيع السيطرة عليه أو تملي عليه ما يجب عليه فعله، موضحة أن مكانة روسيا اليوم بين الدول باتت أقوى من ذى قبل ولا يوجد اى شئ على العالم أن يفعله حيال هذا الامر.