فورين بوليسى: ضعف ترامب وكلينتون أمام بوتين

نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية تقريرًا عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية وما كشفه من ضعف فى اتخاذ القرار لدي المشرحين.
واضافت أنه على الرغم من عدم وضوح حجم التدخل الروسي في الأنتخابات بسبب الحرب الباردة بين الطرفين ، إلا أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي يتربع علي قائمة مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وأرجعت المجلة ذلك إلى عدة أسباب منها الهالة التي يثيرها المرشح الرئاسي دونالد ترامب حوله بتصريحاته عن بوتين وأخرها وصفه لبوتين بأنه "قائد قوي، ذو نفوذ" بالإضافة الى أنتشار بعض الشائعات حول حصول "بول مانفورت" -المسئول السابق عن حملة ترامب-، علي 12 مليون دولار من بعض الأحزاب القريبة من فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الأوكراني السابق، بالإضافة للتعاملات المالية مع مستشاري السياسة الخارجية التابعي لترامب وغيرها من الشركات تابعة للحكومة فى موسكو.
وأوضحت الصحيفة أن التدخل الروسي كشف ضعف مرشحي الرئاسة تجاه روسيا وجهلهم بنفوذ روسيا، فحتي الآن لم يظهر أي من المرشحين أستراتيجية سليمة للتعامل مع روسيا، فترامب يتبع سياسة التفواض ويعتبر العلاقة مع روسيا، علاقة كيميائية بين شخصي "مفتولي العضلات" لا بين دولتين، أما عن المرشحة هيلاري كلينتون فتظهر نواياه بتجنب العلاقات مع روسيا وتصف بوتين "بالهمجية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي القادم يجب أن يحضر خطة لتطوير العلاقات مع روسيا وأن يكون علي دراية بأن روسيا من الدول القليلة التي لديها القوة والنفوذ لمواجهة سياسات واشنطن كما أن لها تأثير كبير علي مناطق لها أهمية استراتيجية كبيرة بالولايات المتحدة امتدادا من منطقة البلطيق والبحر الأسود إلى الشرق الأوسط ومنطقة القطب الشمالي كما أنها من أكثر الدول ذات قوى أقتصادية وعسكرية.
وأضافت المجلة انه على الرغم من انخفاض أسعار النفط إلا أن موسكو مازالت عامل رئيسي متحكم في أقتصاد الدول الأوروبية لسيطرته على اكبر حقول الغاز الطبيعى فى القارة خصوصا مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
واختتمت الصحيفة التقرير بالإشارة لأهمية التعاون الروسي لمواجهة التحديات العالمية ك التصدي للإرهاب الذي يواجه كلا البلدين ومنع الانتشار النووي وحل الصراعات فى سوريا وأوكرانيا.