بالنسبة للخبير شانسي كوتن الذي كان من اوائل الجنود الامريكيين الذين غزوا العراق في 2003 ومن أواخر الذين غادروه الاسبوع الماضي فإن اربع مهمات وتسع سنوات من القتال كانت اكثر من كافية. وكان الرجل البالغ من العمر 31 عاما من بين مائتي جندي في فرقة الخيالة لقوا تصفيقا حارا السبت في قاعدتهم في تكساس التي عادوا إليها ليلة عيد الميلاد للذكرى. وقال: "انني سعيد لأن الامر انتهى ولأن الجميع عادوا الى بيوتهم ولأن تضحيات كل واحد لم تذهب سدى". وكان كوتن رفع مع جنوده في نهاية الاسبوع الماضي إشارة النصر وهم يعبرون الحدود العراقية متوجهين إلى الكويت في نهاية نزاع سبب انقساما حادا بين الامريكيين. وقد مشى مع رفاقه السبت تحت المطر في عرض صفق له بحرارة افراد عائلاتهم وأصدقاؤهم وهم يلوحون بالأعلام الامريكية. وفي نهاية مراسم لم تستمر طويلا، طوق كوتن زوجته بذراعيه وحمل ابنه تيلر. وحضرت المراسم ايضا فرجينيا سوليس وابناؤها الاربعة الذين استقبلوا اسماعيل سوليس (32 عاما) الذي خدم في العراق اربع مرات. وقالت: "كان الأمر صعبا بالنسبة لي، كان علي أن أكون أما وأبا في الوقت نفسه". إلا أن الحرب المستمرة في أفغانستان لم تغب عن الحفل على الرغم من انتهائها في العراق. وقالت زوجات بعض العسكريين العائدين: انهم يستعدون لمهمات جديدة في هذا البلد. وقالت تريسيا جوزف (19 عاما) الحامل في شهرها الرابع والمتزوجة من احد هؤلاء الجنود "قالوا انهم سينتشرون مجددا في 2013 ، وسأبقى بجانبه في كل ما يواجهه". كما تأثر الحضور بفكرة ان عددا كبيرا من الجنود الامريكيين لن يعودوا أبدا. وقد قتل 4484 جنديا امريكيا في العراق وجرح 32 الفا آخرين، حسب موقع التحالف العراقي لاحصاء الخسائر ، ايراك كواليشن كاجوالتي كاونت.