اجمع عدد من الخبراء السياسيين على أن بيان البرادعي الذي نشره، أمس الثلاثاء، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشأن 3 يوليو، مهاجما فيه النظام الحالي، أنه بيان يحاول من خلاله جذب الأضواء له والعودة مرة أخرى للساحة السياسية والوطنية. وأعرب الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، عن رفضهم القاطع لعودته لأنه انسحب بفترة حرجة مرت بها البلاد. "محاول الاصطياد في الماء العكر" بتلك العبارة اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، محاولة منه التسلسل للعودة مرة أخرى للمشهد السياسي في مصر بعد أن سقط سقوطا مدويًا في المرحلة الأخيرة. وأكد شعبان أن بيانه وتعليقاته عن فض اعتصام رابعة والنهضة محاولة للعودة للأضواء مرة أخرى، قائلاً: "الدور الذي يقوم به البرادعي لا نريده وغير مرحب به في مصر هو قاعد بره مبسوط وجاي يستغل الأزمات عندنا هنا علشان يرجع تاني، وإحنا عندنا اعتراضات على النظام ولكن ليس هو من نريده أن يتدخل فيها" مشددا أن مشاكل مصر داخليا يحلها أبنائها وقياداتها . وأوضح رئيس الحزب الأشتراكي المصري، أن بيان البرادعي يحاول به جذب كل من ينتقد النظام ويرفضه لصفه، مؤكداً أن الشعب المصري تعامل مع البرادعي مرة ولا يريده مرة أخرى. هاجم ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، نتيجة لهذا البيان، مؤكدا أن البرادعي "عميل" ينفذ مخططا غربيا على مصر ويشارك في "مؤامرة واسعة"، مشيرا إلى أنه يريد إثبات وجوده في المشهد الحالي، خاصة قبل 11 نوفمبر الحالي، حتى يجنى ثماره لاحقا إذا حقق اليوم شيئا. وأوضح رئيس حزب الجيل أن "بيان البرادعي" في هذا التوقيت يريد به كسب تعاطف غير المؤيدين للنظام ورافضي سياساته وكل من يؤيد الإخوان. ومن جانبها، هاجمت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس السابق عدلى منصور لحقوق المرأة، البيان الذى أصدره محمد البرادعى بالأمس، مشيرة إلى أن ما جاء فى البيان يتناقض مع الحقائق التى حدثت فى 30 يونيو عام 2013م، فضلا عن محاولة للتشكيك فى إرادة الشعب المصرى . وأشارت فؤاد إلى أن ثورة 30 يونيو هى إرادة شعب، حيث وصفت وكالات الانباء العالمية بأن خروج ملايين المصريين سابقة لم تحدث من قبل فى التاريخ، مؤكدة أن إعلان بيان 3 يوليو قد تأجل لمدة ثلاثة أيام ثم يليها 48 ساعة من أجل عرض على الرئيس المعزول محمد مرسى بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ولكن قوبلت بالرفض . وأضافت الكاتبة الصحفية أن فى اجتماع 3 يوليو وبحضور جميع الطوائف رفض مجرد التفكير في طرح فكرة الاستفتاء لاجراء إنتخابات على المعزول محمد مرسى، مشددة على أن توقيت إصدار البيان هى لحظة كاشفة عن كل قامة وطنية لكل محبى هذه البلد . وأردفت مستشار الرئيس السابق عدلى منصور حديثها قائلة "إن 11 نوفمبر ليست سوى حلقة من حلقات الغدر والمخططات الشيطانية التى تريد هدم الدولة، نظرا لاستغلال بعض الظروف الاقتصادية الصعبة الموروثة منذ عشرات السنين والسنة الكارثية التى حكم فيها الإخوان .