وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الانتخابات البرلمانية المصرية بأنها الأكثر حرية ونزاهة في تاريخ مصر الحديث، متوقعة مواصلة الإسلاميين تعزيز مراكزهم في البرلمان خلال الجولة الثالثة والمقرر إجراؤها بعد أسبوع. وقالت الصحيفة إن النتائج المبهرة التي حققتها الأحزاب الإسلامية في المرحلتين السابقتين من الانتخابات سوف تتواصل في المرحلة الثالثة، وسيشكل البرلمان بصبغة إسلامية بحتة، دون منافسة تذكر من الليبراليين أو الفلول الذين تقلصت فرصهم بشكل كبير في تشكيل لوبي قوي داخل برلمان الشعب. وأضافت أن الأحزاب الليبرالية التي تقول إنها قادت إلى حد كبير الثورة ضد الرئيس حسني مبارك، فشلت في تحقيق هذه القيادة في صناديق الانتخابات، حيث حصدت "الكتلة" التي تتشكل من العلمانيين وشباب الثورة أقل من 10 % من المقاعد، ولن تزيد فرصها في الجولة الثالثة التي ستعقد في 3 و4 من يناير القادم. ووصفت الصحيفة الانتخابات التي تعتبر الأولى منذ الإطاحة بالرئيس مبارك في فبراير، بأنها الأكثر حرية ونزاهة في تاريخ مصر الحديث، وسوف يكلف الفائز بالأغلبية في البرلمان بتشكيل جمعية من 100 عضو لوضع مشروع دستور جديد.