توقعت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إختفاء المظاهرات المليونية بعد تعزيز الإسلاميين مراكزهم في البرلمان بظهور نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية وحصولهم على 70% من مقاعد البرلمان، وهو دليل قوي على نزاهة الانتخابات. وقالت الصحيفة: "لقد عززت الأحزاب الإسلامية صدارتها في الانتخابات البرلمانية المصرية وحصدت حوالي 70 ٪ من المقاعد مع انتهاء المرحلة الثانية، حيث أظهرت النتائج أن جماعة الإخوان حصلت على 50% من مقاعد البرلمان في المرحلة الثانية، بجانب حصول السلفيين على 20% ليكون حصة الإسلاميين من مقاعد البرلمان مع نهاية المرحلة الثانية حوالي 70%". ونقلت الصحيفة عن مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة قوله: الإسلاميين حافظوا دائما على شعبيتهم في المدن المصرية من خلال منصة العمل الاجتماعي, فالإخوان لديهم الأموال وهم منظمون بشكل جيد جدا، وكثير من الناس في تلك المناطق تدين لهم بالولاء بغض النظر عن الاعتبارات السياسية. وأوضحت الصحيفة رغم أن النتائج ليست نهائية فإن لجنة الانتخابات نشرات أسماء الفائزين مما يسمح للأحزاب لقياس أدائها قبل الجولة الثالثة، وبهذه النتيجة لن تكون هناك دواعي للقيام بمظاهرات مليونية، فهذه الانتخابات التي تعتبر الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير، دفعت قادة الأحزاب الإسلامية للنأي بأنفسهم عن تنظيم احتجاجات جديدة أو المشاركة في أي احتجاجات، خشية زعزعة العنف الاستقرار في البلاد. واعرب رئيس لجنة الانتخابات عبد المعز إبراهيم أن عملية الاقتراع سوف تحل محل الحاجة لتنظيم احتجاجات في الشوارع، فبعد تشكيل البرلمان لن تكون هناك حاجة لمليونيات لان البرلمان الجديد سوف يأتي من خلال انتخابات حرة ونزيهة.