مجلس النواب يطالب بمحاسبة «مدنى» على تصريحاته الرخيصة وزير الخارجية: مصر تقدمت بمذكرة رسمية إلى المنظمة احتجاجاً على تجاوزات «الأمين» انتفض مجلس النواب، أمس، احتجاجاً على تصريحات إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، التى أساء فيها إلى القيادة السياسية المصرية. وأكد النواب ان عبارات «مدني» رخيصة تحمل الإهانة والسخرية لرئيس مصر، وطالبوا منظمة التعاون الإسلامى بمحاسبته لأنه أساء إليها بهذه السقطة، ووجه النواب الشكر للحكومة المصرية والسعودية، مؤكدين عمق العلاقة المتينة بين الدولتين الشقيقتين. وقال السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر تقدمت بمذكرة رسمية لمنظمة التعاون الإسلامى، احتجاجاً على تصريحات أمينها العام إياد مدنى، تجاه القيادة السياسية فى مصر، مؤكداً انها تعبيرات وعبارات غير مقبولة تجاه دولة بحجم مصر. جاء ذلك فى رده على البيانات العاجلة لنواب البرلمان، أمس الأحد، بالجلسة العامة، مؤكداً أن تصريحات إياد مدنى، تعد تصرفاً جسيماً بترديد عبارات غير لائقة وغير مقبولة، بما يعكس عدم قدرته على القيام بدوره المنوط به، فى إطار عمله، كموظف دولى، وأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامى، الذى تشرفت مصر بأن تكون أحد مؤسسيها، قائلاً: «نرفض أن يتم المساس بالقيادة المصرية والشعب المصرى، وهو الأمر الذى تطلب اتخاذ إجراءات واضحة بقيامنا بتقديم مذكرة احتجاج رسمى إلى دول المنظمة، وطالبنا بتعميمها على الجميع». وأكد وزير الخارجية أن هذه التصريحات تؤكد ما لمسناه فى أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى غير قادر على القيام بمهام عمله المتطلبة، وهو ما يلقى بظلال الشك على قدرته فى تولى مهام منصبه، مشيراً إلى أنه بمجرد صدور هذه التصريحات، أصدرت بياناً ضد هذه التصريحات، وسنتابع الإجراءات تجاهها حماية لمصر ومكانتها ومركزها الإقليمى والدولى، قائلاً: «هذه التصريحات تؤكد أن القائم بها موظف دولى أصبح غير مؤهل للقيام بعمله الدبلوماسى والسياسى، والحكومة المصرية ستولى اهتماماً بتطورات هذا الموضوع بما يلبى الإدارة الشعبية». واختتم حديثه أمام النواب: «هذه التصريحات ليست لها علاقة بجنسية قائلها وما حدث فى قاعة البرلمان اليوم من دفاع عن إرادة مصر وقيادتها السياسية يحمل رسائل قوية من الرأى العام المصرى لرفض مثل هذه التصرفات». كما أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، انه كممثل للهيئة البرلمانية لحزب الوفد يستنكر هذه العبارات غير المسئولة وغير المسبوقة فى العمل الدبلوماسى والسياسي، والتى صدرت من المدعو إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الاسلامي، واصفاً التصريحات بأنها محاولة لبث الفتنة والفُرقة بين شعبين شقيقين تاريخياً ووقتياً وعملياً قيادة وشعباً. وأضاف «أبوشقة» فى كلمته أمام أعضاء مجلس النواب بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، انه بجانب استنكاره الالفاظ التى صدرت من المذكور، فإنه يشكر الحكومة السعودية والحكومة المصرية، مؤكداً ان العلاقة الوثيقة بين الشعبين، ولا يمكن أن تهتز بهذه العبارات غير المسئولة. وأكد النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، ان تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، أثناء حضوره اجتماعًا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والتعليم «الإيسيسكو»، خرق جسيم لكل قواعد السياسة والدبلوماسية، بل والأخلاق والقيم والدين. وقال «الجمال» ان عبارات «مدني» رخيصة تحمل الإهانة والسخرية لرئيس جمهورية مصر العربية ورموزها وشعبها أجمع. وقال ان التصرف الشاذ الذى قام به هذا الرجل الذى يحتل منصباً مرموقاً فى منظمة التعاون الإسلامى قد أساء لمنظمته وللمنظمة التى دعته لاجتماعاتها وللمملكة العربية السعودية التى يمثلها فى المنظمة وشعبها قبل أن يسيء إلي مصر ورموزها. وتعجب «الجمال» من أن يكون ذات الرجل قد شغل العديد من المناصب الوزارية الرسمية فى وطنه، ومن المفترض أن يكون قد صقلته وعلمته كيف يختار عباراته ومعانيها. وأوضح ان المنظمة التى يعمل بها تعمل على تعزيز التعاون الإسلامى بين الدول والأشقاء، وأن تكون نبراساً للمسلمين فى الالتزام بقواعد الدين والأخلاق، ولكن الرجل ضرب بكل ذلك عرض الحائط لنزوة فى نفسه، أو خلل فى سلوكه. وأكد ان الموقف المشرف للإخوة السعوديين فى رفض هذه التصريحات المشينة بل إطلاقهم حملة «لا يمثلني» تدل على الأخوة والروابط العميقة التى تربط بين الشعبين الشقيقين. وطالب «الجمال» منظمة التعاون الإسلامى بمحاسبة ممثلها وأمينها الذى أساء إليها وإلينا بهذه السقطة الجسيمة. وقال ان الشعب المصرى يدرك تماماً ان هذا التصرف الفردى غير المسئول لا يعبر عن أى مواقف شعبية أو رسمية للأشقاء فى السعودية، ونأمل أن يتفهم الإعلام فى كلا البلدين هذه الحقيقة، فيضعها فى حجمها المناسب دون تضخيم.