بدأ الرئيس الإيطالي سيرجيو متريلا، أمس السبت، زيارته إلى إسرائيل، وتقفد مؤسسة "ياد فاشيم" التي تخلد ذكرى قتلى تل أبيب، وتأتي زيارة الرئيس الإيطالي في ظل مساعي وزارة الخارجية الإسرائيلية للوصول إلى تسوية الأزمة بين البلدين بسبب تصريحات نائب وزير التعاون الإقليمي بدولة الاحتلال، أيوب قرا، والتي اعتذرت الوزارة عنها. كان "قرا" قد قال إن الهزة الأرضية التي تعرضت لها إيطاليا الأسبوع الماضي سببها قرار منظمة اليونسكو الذي ينفي العلاقة بين الشعب اليهودي بالحرم القدسي الشريف، وفي أعقاب احتجاج الحكومة الإيطالية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيان، اعتذرت فيه عن تصريحات نائب الوزير، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استدعي "القرا" لاستيضاح حقيقة الأمر، كما علم أن هناك استياء كبيرا من تصريحاته التي تسببت بأزمة دبلوماسية. يشار إلى أن قرا الذي ينتمي للطائفة الدرزية هو نائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكانت لجنة التراث العالمي في اليونيسكو قد صادقت لصالح قرار جديد حول البلدة القديمة في القدس وأسوارها يؤكد عدم شرعية أي تغيير أحدثته إسرائيل في بلدة القدس القديمة ومحيطها وعلى طابعها الفلسطيني. وسبق القرار اعتماد المجلس التنفيذي لليونيسكو في 18 أكتوبر الجاري لقرار نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة. الأمر الذي آثار غضب تل أبيب التي قامت الأربعاء الماضي باستدعاء سفيرها في اليونيسكو احتجاجا على القرارين.