فى إطار سعى المملكة لتحقيق رؤية 2030 وكذلك تحسين أداء سوق العمل السعودى ومعالجة التحديات التى تواجهه، قامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإعداد 6 مبادرات لتحسين أداء سوق العمل وزيادة فاعليته، فى سبيل دعم تحقيق رؤية المملكة 2030م، هذا بالإضافة إلى 3 مبادرات دعمها مركز الملك سلمان للشباب، لمساعدة الشباب المتميزين على تحقيق طموحاتهم، وذلك عبر تقديم التوجيه والتطوير والتمكين الذى يحفّز روح المبادرة لديهم، ويعزز جهود بناء جيل مبدع من الشباب. وتختص المبادرة الأولى «هاويات التقنية السعوديات» بنشر الوعى التقنى فى الوسط النسائى، والمبادرة الثانية «من صنع يدى» بدعم الصناعات اليدوية، والمبادرة الثالثة «مرفأ» بتنظيم فعاليات شبابية ذات أثر مستدام. وتهدف مبادرة «هاويات التقنية السعوديات»، إلى دعم المرأة السعودية للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يعزز دورها فى التنمية والتطوير الاجتماعى والاقتصادى فى المملكة العربية السعودية، من خلال تعريفها بالتقنيات الحديثة وإزالة العقبات التى تواجهها فى سبيل الحصول على فرص عمل تناسب إمكانياتها ومهاراتها. أما مبادرة «من صنع يدى» التى تقوم عليها هيفاء بنت محمد الشهرى، فتمثل مظلة لمنتجى محافظة النماص، وتتضمن تخصيص فريق عمل ثابت ومتطوعات فى المنطقة، للمساعدة فى تنظيم معرض لإنتاجهم ودعمهم والتسويق لهم، على أن تقام الفعالية بشكل ربع سنوى. وتهدف المبادرة الثالثة «مرفأ» التى دعمها مركز الملك سلمان للشباب، إلى تصميم منصات إبداعية تفاعلية من خلال فعاليات ذات أثر مستدام. وأطلق سليمان الصبيعى هذا الاسم على مبادرته، لأن الناس يمكن أن تجد فى هذه المبادرة ما تجده فى المرافئ عادة من تنوع الباعة على أطرافها والاطلاع على ثقافات الناس. ومن أنشطة المبادرة، سوق نهاية الأسبوع الذى يقام فى الهواء الطلق على مدى يومين، وسوق الأيام البيض الذى يقام فى منتصف الشهر فى موقع موازٍ لشارع شهير، إضافة إلى إقامة فعاليات السوق الشعبى الذى يصاحب فعاليات شعبية مثل الجنادرية. وبهذه المبادرات الثلاث يصل عدد المبادرات المدعومة فى مركز الملك سلمان للشباب إلى ثمانى مبادرات، مما يمثل استمراراً لاستراتيجية المركز التى تركز دائماً على دعم كل ما من شأنه تحفيز وتمكين الشباب فى المملكة. أما المبادرات التى قدمتها وزارة العمل فتتعلق الأولى بتعديل الحد الأقصى لنسبة توظيف الطلاب السعوديين فى نشاط خدمات التغذية، ليصبح 40% بدلاً من 25% من عدد العاملين السعوديين، حيث يهدف التنظيم إلى إتاحة فرص عمل أكبر للطلاب فى نشاط خدمات التغذية لملاءمة طبيعة هذا النشاط مع وقت الطلاب، وكذلك تمكين أصحاب الأعمال من الاستفادة من العرض المتاح من الطلاب السعوديين لرفع نسب التوطين لديهم. وتتمثل المبادرة الثانية فى إصدار قرار باحتساب المعارين السعوديين من الجهات الحكومية للقطاع الخاص ضمن نسب التوطين ببرنامج نطاقات ك«سعودى واحد»، على أن يثبت ذلك تفرغ المعار بشكل كامل ووجود عقد عمل، وبذلك تمنح الفرصة للمعارين السعوديين من تنويع الخبرات والاستفادة من العمل فى القطاع الخاص، وكذلك استفادة منشآت القطاع الخاص من خبرات المعارين السعوديين واحتسابهم ضمن نسب التوطين. كما استحدثت الوزارة كيان المغاسل وأنشطتها «الغسيل والكى والصباغة، والمغاسل الأتوماتيكية، والمغاسل اليدوية»، وفصلها عن تجارة الجملة والتجزئة ككيان مستقل، مؤكداً وضع نسب توطين خاصة لهذا الكيان. كما قدمت الوزارة مبادرة ميثاق أخلاقيات العمل، الذى يعزز مفاهيم الأخلاقيات والسلوكيات المفترض اتباعها فى العمل سواء من العامل أو صاحب المنشأة. أما المبادرة الخامسة، فقد عملت الوزارة على إعداد حملة توعوية عن الدوام المرن الذى يمكن العاملين من تعويض ساعات الاستئذان أو الغياب الطارئ عن العمل بشكل مرن ومهنى. ومواكبة لقرار تطوير برنامج نطاقات مؤخراً، أقرت الوزارة تقسيماً جديداً للمنشآت ذات الحجم المتوسط لتصبح ثلاث فئات وفقاً لعدد العاملين بدلاً من فئة متوسط وحيدة تشمل أعداد العاملين من 50 إلى 499 عاملاً، لتصبح الفئات: منشأة متوسطة (فئة أ) من 50 إلى 99 عاملاً، منشأة متوسطة (فئة ب) من 100 إلى 199 عاملاً، ومنشأة متوسطة (فئة ج) من 199 إلى 499 عاملاً.