تحت شعار "مصر الأمن والأمان"، وبحضور نحو 3 آلاف سائح أجنبى وزائر مصري، تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، صباح الأحد، الساعة 5.52صباحا، التى استمرت لنحو 20 دقيقة، وذلك بحضور الكاتب حلمى نمنم وزير الثقافة والدكتور خالد العناني وزير الأثار ووزير السياحة يحيى راشد و اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان ومرشحة اليونسكو السفيرة مشيره خطاب، إضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من 10 وكالات أنباء عالمية وأيضاً 8 محطات تلفزيونية دولية وعربية ومصرية، فضلًا عن ممثلى جمعية المراسلين الأجانب ليكون ذلك نقطة إنطلاق حقيقية نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التى تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية ومقومات مقاصدها السياحية. وأكد اللواء مجدى حجازى، أنه نظرا للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشة عملاقة حيث تم وضعها أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور بعيداً عن التزاحام والتكدس وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين. وأضاف أنه تم إتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد، وتكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس والذى لاقى إرتياحاً من الأفواج السياحية والزائريين المصريين. ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد العنانى، أن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها فى كل مكان. وأشار إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وعبر "العنانى"، عن عشقه المعبدة أبو سمبل وخاصة أن الماجستير الذى حصل عليه كان عن معابد آثار النوبة، كما قام بتأليف كتاب عن معدلة ابو سمبل. ولفت حسام عبود مدير اثار ابو سمبل، إلى ان ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح )، حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين .