يعقد بعد غد السبت مؤتمر صحفى كبير لاطلاق المبادرة الوطنية لانقاذ الثورة المصرية. تدعو المبادرة الى تعجيل اجراء انتخابات الرئاسة حقنا لدماء المصريين واخراج مصر من حالة الفوضى الحالية . يتم عقد المؤتمر فى نقابة الصحفيين تحت رعاية لجنة الحريات برئاسة محمد عبد القدوس ويبدأ المؤتمر الساعة الحادية عشرة صباحا. يحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العامة الموقعة على المبادرة ومن بينهم الكاتب العالمى الدكتور علاء الاسوانى والمخرج الكبير على بدرخان وكمال الهلباوى المتحدث السابق باسم التنظيم العالمى للاخوان المسلمين و الشيخ جمال قطب من كبار علماء الازهر والمخرج مجدى أحمد على والناشر محمد هاشم المتهم بتمويل الثوار وامدادهم بخوذات حماية الرأس وكمامات الحماية من الغازات و الناشطة السياسية الكبيرة شاهندة مقلد والناشط الكبير جورج اسحاق ووالدة الشهيد خالد سعيد واخته زهرة سعيد واخت الشهيد مينا دانيال. كما يحضر المؤتمر الكتاب ابراهيم عبد المجيد ويحيى قلاش وكارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين والكاتبة اقبال بركة والنشطاء د. حازم عبد العظيم ود.احمد دراج ود.شوقى الكردى واحمد دومة. تضمنت قائمة الموافقين على المبادرة اكثر من 50 شخصية عامة يتم اعلان اسمائها خلال المؤتمر الصحفى وتضم نشطاء سياسيين وصحفيين وادباء وفنانين واساتذة جامعة. اوضح بيان لجنة اعداد المبادرة الموجهة الى الشعب المصرى انه «من الضرورى فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة فى تاريخ الثورة اعادة التذكير بأن الهدف الاعلى للثورة هو بناء دولة حديثة فى مصر مستقلة فى قرارها السياسى والاقتصادى»./ كما اكد البيان وجود « طابور خامس لأعداء الثورة بعلم منهم أو باتفاق المصالح حول ضرورة اجهاض الثورة». اوضح البيان اهمية التأكيد على « أن الشعب هو المالك الاصيل للسلطة, كل السلطة, يترك منها جزءاً لأجهزة السلطات الثلاث, للقيام عنه بما لا يستطيع مجتمعا القيام هو به. كما اوضح ضرورة « الحفاظ على ميدان التحرير، وتطوير فعاليات الميدان للحفاظ على زخمه الضاغط باستمرار على كل القوى السياسية التى تسعى للتهدئة لمصالح خاصة بها ومكاسب تسعى اليها والالتفاف حول هدف يسهل الاتفاق عليه من قبل كل الثوار وصفوف الشعب ويتناسب مع الظروف الراهنة للثورة ويتفق مع المصالح العليا للبلاد». اكد بيان اللجنة ان «هذا الهدف هو انتخاب رئيس الدولة فى اقرب وقت منطقى بعد الانتهاء من تنصيب مجلس الشعب ودون انتظار للدستور-كما يريد المجلس الاعلى للقوات المسلحة- ولا لانتخابات مجلس الشورى، التى لا علاقة لها بانتخاب الرئيس». كما اكد انه « مع مراعاة الجدول الزمنى لانتخابات مجلسى الشعب والشورى فمن الممكن عمليا تنصيب رئيس جديد لمصر قبل نهاية مارس 2012». و قال البيان ان تولى الشعب المصرى حسم امره بنفسه سيؤدى الى «تجنيب مصر مخاطر كثيرة منها انهاء الاختلاف والتشرذم المسيطر على الثوار حاليا مما اساء كثيرا الى صورتهم امام الشارع المصرى وتجنب الصراع المتوقع والمحتوم بين المجالس التشريعية المنتخبة والمجلس العسكرى وماقد تأتى به من مصائب نحن جميعا فى غنى عنها والحفاظ على تماسك وهيبة الجيش المصرى وما قد يصيبه من تصدع سيجره اليه حتما عناد او تعنت المجلس الاعلى للقوات المسلحة والصدام الممكن والمتوقع بينه وبين المجالس المنتخبة والقوى السياسية كلها». واضاف «من المؤكد ان اختصار الفترة الزمنية لانتخاب رئيس الجمهورية سيحول بين تحميل الثوار مسئولية انهيار الاقتصاد المصرى وحينها يمكن اجهاض الثورة بتأييد الشعب الجائع. كما ان ذلك سيضع مصر بمؤسساتها المنتخبة فى موقف اقوى للتصدى لمصالح القوى الاجنبية الهادفة لاجهاض الثورة وطابور خامس طويل داخل مصر يرى فى نجاح الثورة حتفه المحتوم».