اتسمت قرارات الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في الآونة الأخيرة ومنذ توليه ب «الغرابة وإثارة الجدل»، فعادة ما تنقسم الأراء حولها بين مؤيد ومعارض، فالبعض يدعمها ويصنفها كانجازات تحسب له وللجامعة، بينما يراها البعض الآخر من منظور أنها عديمة الجدوى. وتمثلت أخر قراراته في الغاء خانة الديانة كمتطلب فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، وكان قد سبقها قراراه بحظر النقاب والغاء المصليات في حرم الجامعة وغيرهم. وترصد «بوابة الوفد» أبرز قرارات «نصار» المثيرة: «إلغاء خانة الدين» أصدر الدكتور جابر نصار، أمس الثلاثاء قراره بإلغاء تطلب خانة الديانة كمتطلب فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أى وجه كان وفى جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا. واستند في قراره على الدستور المصرى لعام 2014، وعلى قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 49 لسنة 1972، بشأن تنظيم الجامعات والقوانين المعدلة له، وقال إن هذا القرار جاء بعد اكتشاف وقائع ضد بعض الطلاب المسيحيين، مؤكدًا أنه ليس هناك لائحة تتطلب. وقال نصار في تصريحات له، إنه ليس هناك أي أثر قانوني أو علمي أو اجتماعي لهذا التطلب داخل الجامعة، فالجميع سواء ولا يوجد هناك تمييز ولن يسح به، متابعًا أن مسئوليته تحتم عليه اتخاذ أي قرار يهدف إلى إصلاح الحال داخل الجامعة. وأكد على أن القرار ليس الهدف منه «الشو الإعلامي» كما يقول البعض، قائلًا«جابر نصار مش محتاج شو إعلامي ومش محتاج تلميع نحن نتخذ قرارا بناء على واجبي الوظيفي والوطني». «إلغاء النقاب بالمستشفيات» وفي بداية العام الجاري 2016، أصدر الدكتور جابر نصار قرار بإلغاء النقاب وحظره على العاملات بالمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة، وذلك أثناء الكشف ولا يوجد ما يمنع من ارتدائه خارج العمل داخل نطاق الجامعة. وفي 19 يناير 2016 ، قضت محكمة القضاء الإداري في مصر، بتأييد قرار نصار بحظر عمل المنتقبات بالجامعة. «حظر النقاب» وفي 29 سبتمبر 2015، كان هناك قرارًا أخر يفيد بمنع عضوات هيئة التدريس المنتقبات من إلقاء المحاضرات أو الدروس العلمية وهن منتقبات، موضحًا آنذاك أن هذا القرار لا يخاطب المنتقبات من الموظفات والطالبات، ولكن يُطبق فقط على أعضاء هيئة التدريس. وجاء نص القرار يؤكد على أن الهدف منه هو الحرص على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية والمصلحة العامة، وذلك لأن التدريس يحتاج إلى التواصل بلغة الوجه بنسبة 70 %. «اغلاق المصليات» وفي سبتمبر 2015، أعلن الدكتور جابر نصار عن إغلاق المصليات وزوايا الصلاة بساحات الكليات والإدارات الجامعية المختلفة، وذلك لعدم توفر فيها شروط الطهارة المناسبة لأداء الصلاة، كما جاء أيضًا في إطار مواجهة أفكار التطرف والإرهاب. «تحليل المخدرات» وفي 2014، كان قد أقدم على عدة إجراءات جديد تم تطبيقها مع الطلاب المقبولين بالمدينة الجامعية، أبرزهم تقديم الطلاب صحيفة الحالة الجنائية «الفيش والتشبيه» قبل تسكينهم، إضافة إلى إجراء التحاليل لهم لمعرفة مدى تعاطيهم للمخدرات من عدمه، وجاء ذلك حفاظًا على أرواح الطلاب وذلك بحسب ما قاله الدكتور جابر نصار وقتها.