شهد ميدان التحرير انقساما بين المتظاهرين صباح اليوم الأربعاء بين مؤيد لضرورة فض الاعتصام والانسحاب منه ومعارضين لفكرة ترك الميدان إلا بعد تسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين. وشهد الميدان منذ الصباح تناقصا حادا فى أعداد المتظاهرين، بحيث أصبح عددهم لا يتجاوز ألف متظاهر، مع استمرار حركة مرور السيارت بشكل جيد ووجود بعض المحلات المفتوحة التى بدأت فى ممارسة عملها. من جانب آخر لوحظ تدفق عدد كبير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاما بشكل كبير إلى ميدان التحرير، وبسؤالهم لم نستطع أن نستدل على هوياتهم. وشهدت "الصينية" الموجودة بقلب ميدان التحرير تجمع مجموعات من الشباب حول خيمة معلق عليها صورة الشيخ عماد عفت أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر والذى استشهد فى الأحداث الأخيرة بمجلس الوزراء كما علقت الخيمة لافتة مكتوب عليها "أفيقوا أيها المصريون فالعسكرى يقتل الأبرياء من خيرة شباب مصر" ولافتة اخرى مكتوب عليها "يسقط يسقط حكم العسكر". في هذه الأثناء قامت لجنة شعبية صباح اليوم بوضع أحبال لمنع اندساس أحد بين المتظاهرين خوفا من قذف الحجارة على قوات الأمن. فيما دخلت سيارة تابعة لمحافظة القاهرة لجمع القمامة المتناثرة حول المتظاهرين في محيط الميدان.