أكد محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية، أن الأمين العام أحمد أبوالغيط يتابع بقلق تطورات الموقف المتأزم بين العراقوتركيا. ودعا عفيفي تركيا إلى عدم تصعيد الأزمة واحترام السيادة العراقية والامتناع عن التصريحات والتصرفات التي تزيد من تعقيد المواقف بين البلدين في وسائل الإعلام المختلفة كانت العلاقات التركية العراقية قد شهدت توترات بين البلدين على خلفية تحرير مدينة الموصل التي يحتلها داعش. وإصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المشاركة فيها ورفضه دخول قوات الحشد الشعبي الشيعية إليها، وقد دفعت الأزمة البلدين إلى استدعاء سفيريهما في بغداد وأنقرة احتجاجًا على ما يصدر من العاصمتين من مواقف وتصريحات مضادة للأخرى في وسائل الإعلام. أعلنت الخارجية العراقية استدعاء السفير التركي في بغداد فاروق قايماقجي على "خلفية التصريحات التركية الاستفزازية بشأن معركة الموصل". وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد جمال، إن الخارجية قررت استدعاء السفير التركي فاروق قايماقجي على خلفية التصريحات التركية الاستفزازية حول معركة الموصل. ومن جهتها، أعلنت الخارجية التركية أنه سيتم إبلاغ السفير العراقي ادهام العلوي، الذي تم طلب استدعائه إلى مقر الوزارة، "بانزعاجنا وانتقادنا من القرار الذي اتخذه مجلس النواب العراقي ومن تصريحات بعض المسئولين العراقيين حول اتهام بلادنا في الآونة الأخيرة". ورفض البرلمان العراقي لوجود القوات التركية على الأراضي العراقية، واعتبارها محتلة تستوجب العمل على إخراجها منها، ومهاجمته للرئيس التركي أردوغان بأنه مشين. وقالت الخارجية التركية في بيان لها "ندين القرار الذي صدر عن مجلس النواب العراقي أمس ونحتج بشدة على القسم الذي تضمن افتراءات مشينة ضد رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان"، ونعتبره مسألة غير مقبولة بتاتًا". مضيفًا "أن القرار لا يعكس آراء شريحة كبيرة من الشعب العراقي الذي وقفت تركيا إلى جانبه لسنوات عديدة، وسعت لدعمه بجميع الوسائل المتاحة". وأضافت أن تركيا خاضت منذ البداية ولا تزال صراعًا حازمًا ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي تعتبره مصدر تهديد لأمنها القومي، ودعمت بشكل قوى جهود التحالف الدولي لمكافحة داعش، كعضو فيه منذ تأسيسه.