حذر وزير الخزانة البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الاثنين، من أن الاقتصاد البريطاني سيواجه عامين أو أكثر من الاضطرابات خلال مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وقال هاموند لشبكة "بي بي سي" البريطانية إن الاضطرابات المتوقعة أجبرته على إلغاء خطة سلفه جورج أوزبورن لتحقيق فائض في الميزانية بحلول نهاية العقد الحالي. وأكد أن ميزانية الخريف في نوفمبر المقبل ستحدد إطار سياسة جديدة تتناسب مع الظروف الجديدة التي تواجه بريطانيا، وتسمح للحكومة بنطاق أكبر للاقتراض من أجل الاستثمار لدعم الاقتصاد. وعلى رغم ذلك، أصر وزير الخزانة على أن هذا لا يعني نهاية للتقشف، مع الخطة الجديدة التي تواصل "مهمة ضبط أوضاع المالية العامة" التي بدأت في ظل عهد وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن والحفاظ على الرقابة على الإنفاق العام من أجل ضمان أن "تعيش بريطانيا في حدود إمكاناتها". جاءت تعليقات فيليب هاموند بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الأحد، أنها ستفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة بنهاية مارس المقبل. وقالت إنها ستضع بريطانيا في طريق مفاوضات "صعبة" من دون وصول كامل إلى السوق الأوروبية الموحدة من خلال الإشارة إلى أنها لن تقبل بصفقة تحد من قدرة المملكة المتحدة على السيطرة على الهجرة.