هناك اعتقاد سائد بأن هناك بعض المجالات حكرا علي الرجال و من الصعب تخيل النساء بها، وبالأخص المجال الرياضي الذي يتطلب قدرة فائقة ومهارة عالية في الأداء. ويبدو أن أصحاب نظريات المرأة ضعيفة لا حول منها ولا قوة تناسوا أنها تتحمل من الآلام أضعاف ما يتحمله رجل، كآلام الولادة والطمث. ومؤخرا، ظهر عدد من الفتيات اللواتي حققن نجاحا ساحقا في المجال الرياضي ليضربن بأصحاب نظريات "المرأة ضعيفة" عرض الحائط. سارة سمير " 18عامًا" حازت على الميدالية البرونزية فى رفع الأثقال لوزن 68 كيلو بدورة الألعاب الأولمبية بريو دى جانيرو 2016 رافعة علم مصر للمرة الأولي علي منصة التتويج الأوليمبية. وفازت لاعبة التايكوندو المصرية هداية ملاك بالميدالية البرونزية في منافسات 57 كيلوغراما بأولمبياد ريو 2016 كأول فتاة عربية تقف علي منصة التتويج في لعبة التايكوندو. ولا ننسي ما قامت به نهلة رمضان، بطلة مصر والعالم فى رفع الأثقال التي حصدت أولى بطولاتها حاصلة علي المركز الأول على مستوى الجمهورية لأعوام 2001 و2002 و2004 و2005 و2006. وحصدت الكابتن شيماء أبوزيد بطل مصر فى رياضة الكاراتيه للنساء، جائزة المركز الأول فى بطولة الكاراتيه للدول العربية والأفريقية والثالث فى العالم للشباب عام 2007، و المركز الثانى فى دورة ألعاب البحر المتوسط 2013، والانضمام للمنتخب المصرى فى نفس العام، والعديد من المراكز المحلية والإقليمية، و أصبحت مدرب فريق أحد النوادى المشهورة. وأرجعت، الأخصائية النفسية سهام حسن، سبب توجه الفتيات نحو الرياضات القتالية إلى التحرش والاعتداء الجسدي المنتشر في المجتمع، ناهيك عن القهر و الكبت الذي وضع في عنق المرأة . وأكدت أن المرأة نجحت في اثبات نفسها في المجال الرياضي، وأنها قادرة على تحقيق المزيد ورفع علم بلادها، وهي تعد خطوة ايجابية على المجتمع حثها على ذلك وتغير الاعتقادات السائدة بان الرياضة تفقد الفتاة أنوثتها، أو أنها لا تتناسب مع فتاة شرقية له عادات وتقاليد، خاصة بعد أن رفع عدد من الفتيات المصريات الحجبات علم مصر في اولمبياد ريو.