عاشت "بوابة الوفد" لحظات خروج جثامين 6 شهداء بمعركة شارع مجلس الشعب بين المتظاهرين والجيش من داخل مشرحة زينهم لدفنهم فى مقابر اسرهم. وقف اهالى واصدقاء الشهداء امام المشرحة اثناء تغسيل وتكفين الشهداء تمهيداً لدفنهم فى حالة من الحزن الشديد يبكون فى صمت ولكن بداخلهم صرخة مكتومة لا يستطيعون إخراجها ولكن بمجرد خروج الصناديق انفجرت أصواتهم لتملأ عنان السماء. والتقينا بأسرة واصدقاء الشهيد علاء عبد الهادى طالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة عين شمس والذين اجمعوا على ان الشهيد كان يعمل بالمستشفى الميدانى الكائن بأحد الشوارع الجانبية لمجلس الوزراء. واكد احمد شحاتة صديقه انه نزل من منزله فى الساعة الثالثة ونصف يوم الجمعة متوجهاً الى شارع مجلس الشعب لاسعاف المصابين ووصل بعد ساعة تقريباً واثناء قيامه بمهمته اصيب بطلق نارى اخترق أنفه وخرج من خلف رأسه وبمجرد وصوله المستشفى لفظ انفاسه الاخيرة . وأكدت اسرة الشهيد محمد محمد عبدالله عبد السلام 26سنة بكالوريوس هندسة مقيم بالمنيا، وهو عائل الاسرة الوحيد ولديه شقيق معاق أنه كان يعمل بالشركة المصرية العالمية للسيارات بحلوان وحضر امس بعد ان أجبرته الشركة للحضور من أجل تقديم استقالته نظراً للحالة الاقتصادية السيئة للشركة من بعد الثورة وبعد وصوله الى القاهرة ترك حقيبة ملابسه عند صديقه المقيم بالتحرير ثم ذهب الى الشركة واثناء عودته مرة اخرى لصديقه لأخذ الحقيبة شاء القدر ان يمر من امام أحداث الاشتباكات بين المتظاهرين والجيش ليلقى مصرعه عقب اصابته بثلاث طلقات نارية بالقلب والكبد والقدم. واضاف اصدقاء الشهيد انهم سوف ينظمون مسيرة عقب صلاة الجنازة من امام جامعة عين شمس الى وزارة الدفاع بقيادة عميد الجامعة . كما اكدت اسرة الشهيد سيد عمرو 15 سنة انه اصيب بطلق نارى بالرأس وقال والده إن نجله ترك التعليم منذ فترة وعمل بصيانة الكمبيوتر لمساعدته على أعباء الحياة وانه لم يشارك من قبل فى اى اعتصامات او مظاهرات ولكنه توجه لشارع المجلس لمشاهدة الاحداث. وأضافت اسرة الشهيد الشيخ عماد الدين احمد عفت 51سنة ووكيل لجنة الفتوى بوزارة الاوقاف وهو اب لأربعة اطفال اكبرهم لا يتعدى 6 سنوات انه اصيب بطلق نارى بجانبه ادى الى تهتك الرئتين والقلب. وان الشهيد اصر على المشاركة فى المظاهرات واحتشد اقاربه واصدقاؤه وتلاميذه داخل المشرحة لتوديع جثمانه وبمجرد خروج نعشه انهار جميع المتواجدين . وقالت اسرة الشهيد احمد محمد منصور خريج كلية اعلام جامعة 6 اكتوبر والذى أصيب بطلق نارى بالرأس إن الشهيد كان قبل الاحداث بساعات يحضر دورة تدريبية للغة الانجليزية وبعد الانتهاء منها توجه الى مكان الاحداث لمتابعتها كإعلامى وهناك تقابل مع ابن عمه احمد محمود منصور ودخلا سوياً الى شارع مجلس الوزراء، واثناء متابعتهما للأحداث فوجئا بأحد ضباط الجيش يحمل سلاحا آليا واطلق عليهما النار بطريقة عشوائية مما ادى الى وفاته فى الحال وقام ابن عمه بتحرير محضر ضد ضباط الجيش بقسم السيدة زينب . واضافت اسرة عادل عبد الرحمن طالب بأحد المعاهد والذى أصيب بطلقتين ناريتين بالقلب والجانب الايسر، ان الشهيد كان متوجها لشراء ملابس له واثناء سيره علم بالاحداث فوقف لمتابعتها فحدثت اصابته التى أودت بحياته. شاهد الفيديو: