أعلن البيت الابيض تسليم الولاياتالمتحدة أخر محتجز لديها في العراق إلى السلطات العراقية بعد شهور من جهود أمريكية غير ناجحة لإقناع بغداد بتسليمه بسبب دوره المشتبه به في قتل امريكيين. وقال المتحدث بإسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض تومي فيتور: واشنطن حصلت على تأكيدات بأن علي موسى دقدوق - المشتبه بأنه يعمل لصالح حزب الله- سيحاكم على جرائمه. ولكن رد الفعل الأولي من الكونجرس كان عنيفا. ويخشى نواب من أن العراق سيعجز أو سيكون غير مستعد لإحتجاز دقدوق لفترة طويلة وإستخدم العديد منهم كلمات مثل "مشين" لوصف عملية التسليم. وإتهم السناتور ساكسباي تشامبليس إدارة اوباما "بالتخلي تماما عن مسوؤليتها لإحتجاز إرهابيين قتله". ويواجه دقدوق إتهاما بتدبير عملية خطف عام 2007 أسفرت عن مقتل خمسة عسكريين أمريكيين ,وأصبح مصيره مصدر قلق متزايد في واشنطن هذا العام مع إستعداد الجيش الأمريكي للإنسحاب نهاية 2011 . وبالفعل كان دقدوق المعتقل الوحيد الذي كان الجيش الامريكي يحتجزه عندما سلم كل الاخرين إلى السلطات العراقية نوفمبر الماضى. وكان المسوؤلون الامريكيون يأملون التوصل إلى اتفاق في أخر دقيقة وهو الامر الذي لم يتحقق. وقال فيتور "تم تسليمه هذا الصباح الى العراق." وأضاف قائلا:عملنا من أجل هذا على أعلى المستويات الحكومية الامريكية والعراقية ونواصل النقاش مع العراقيين بشأن أفضل السبل لضمان تقديمه للعدالة." ولم يتضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد تحاول فيما بعد كسب إحتجاز دقدوق. ويمثل تسليم دقدوق - المولود في لبنان- الى العراق أحد المخاطر التي تواجهها الولاياتالمتحدة مع إنتهاء الحرب التي إستمرت نحو تسع سنوات والمغادرة المقررة لجميع القوات الامريكية هذا الشهر. وأعرب مشرعون من بينهم السناتور جون مكين عن تخوفهم من عودة دقدوق إلى ميدان القتال.