تحت اسم "غرفتي"، انطلق مشروع المخرج الكبير الإفريقي والمصور John Thackwray، الذي أمضي الست سنوات الماضية، يتجول حول العالم لالتقاط صور تكشف تناقضات حياة الناس من جنسيات وبلدان مختلفة داخل غرف نومهم. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صوَّر جون ما يعادل 1200 صورة من أماكن مختلفة مثل تايلاند، وايران، والولايات المتحدة، وبوليفيا، وروسيا، وكاتماندو، ونيبال يمكنك الاستدلال منها على ثقافة كل دولة. بدأ المشروع مع أصدقائه في باريس في العام 2010 ، وانطلق بعد ذلك إلى 55 دولة لتنفيذ مشروعه "غرفتي"، حيثُ يقوم بتصوير الأشخاص داخل غرف نومهم للاطلاع على حياتهم واسلوب معيشتهم التي تختلف من بلد لأخرى. من بين تلك الصور، مصري يدعي "محمد" من سانت كاترين، تستعرض حياة البدو البسيطة في الصحراء. وقال جون لصحيفة mail on line، إنه أراد أن ينقل للعالم أجمع طبيعة الحياة وثقافة كل دولة وتناقضها عن الأخرى، ولمعرفة كيف يعيش الناس وكيف يتحاور العالم. ويشير إلى أن البدان التي قام بزيارتها جميعها مميزة، وغرف النوم مثيرة للاهتمام، وهو يري أنها من أهم التجارب التي مرّ بها. ومن بين تلك الصور، ترى مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين المغتربين عن بلادهم بسبب الحرب محزنة للغاية. وعلى الرغم من الاختلافات الصارخة من أمة إلى أمة والتي بدت واضحة من خلال الصور، يقول Thackwray إنه بفضل التكنولوجيا الحديثة، بات بإمكان الجميع من مختلف الجنسيات أن يتواصلوا مع بعضهما عبر شبكة الانترنت من خلال الشبكات الاجتماعية التي قربت المسافات بين دول العالم المختلفة، واختصرت الطرق بينها، وحولت العالم الكبير الواسع إلى قرية صغيرة. وقال Thackwray، إنه أعجب بروحانية الهند وجنون اليابانيين. واضاف أنه تلقن دروسًا عديدة خلال جولته حول العالم، من أهمها أن العالم غير عادل بسبب كثرة التناقضات التي رآها. وتابع: "كثير من الناس يخلطون بين الفقر والعنف، وهو أمر خاطئ فمن خلال جولتي وجدت أن المجتمعات الفقيرة ليست بالضرورة أن تكون عنيفة:". وأكد أن كثيرا من الناس أيضًا يخلطون دائمًا بين الراحة والسعادة، وهو اعتقاد خاطئ. لافتًا إلى أنه رأى مزيدًا من الابتسامات ترتسم على وجوه أشخاص يقطنون في بلدان فقيرة والعكس. ومن المقرر أن يتم جمع تلك الصور في كتاب خاص يسمي "غرفتي" سيقوم بنشره في وقت لاحق من هذا العام.