أصيب مساء أمس 14 شخصاً في انفجار في منطقة مانهاتن في نيويورك، ناجمة عن عبوة ناسفة وضعت في حي تشيلسي في مانهاتن، وقد خلف الانفجار الضخم الذي يجهل حتى الساعة سببه إصابة 29 شخصا في حي تشلسي وسط نيويورك. ويأتي انفجار مانهاتن قبل يوم من انطلاق جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي يشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، كما وقع الحادث بعد أسبوع على الذكرى الخامسة عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001. وقال حاكم نيويورك "أندرو كيومو" إن الانفجار ناجم عن قنبلة، لكنّ دوافعه لا علاقة لها بالإرهاب الدولي ولا بأي جهة إرهابية، كما أكد أن السلطات تحلل أجزاء من القنبلة قبل الخروج بنتائج عن سبب الانفجار. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يشارك فى أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التى تعقد فى مقر المنظمة الدولية بنيويورك. ويؤكد أمنيون ل"بوابة الوفد"، أن الحوادث الإرهابية ليس لها توقيت معين، أو مرتبطة بحدث ما، لكن إمكانية تنفيذ العملية هي الشيء الوحيد الذي يحدد توقيت الانفجار. في هذا السياق، علق اللواء أحمد عبد الحليم، على إنفجارات نيويورك التي حدثت مساء أمس قائلاً "إن الانفجارات مرتبطة بالأعمال الأرهابية وليست بالأحداث الجارية". وأكد عبد الحليم أن تلك الحوادث الإجرامية موجودة في كل مكان، وتحدث في كل وقت، مشيراً إلى أن من الطبيعي جداً أنه عندما يكون المحور الرئيسي للجمعية هو الإرهاب، يكون ردة فعل الجماعات المتطرفة قوية؛ ليثبتوا أنهم مازال لديهم أذرع في كل مكان. واستنكر الخبير الأمني تصريحات الحكومة الأمريكية والتي أكدت أن الانفجار ناجم عن قنبلة، لكنّ دوافعه لا علاقة لها بالإرهاب الدولي ولا بأي جهة إرهابية، مضيفاً أن أمريكا مازالت متمسكة بفكرة أن ليس لديها ما يرهبها ويخيفها، كما أنهم يتبعون سياسة "النعامة". بينما أكد اللواء فؤاد علامة، الخبير الأمني، أنه لا يوجد رابط بين تفجيرات نيويورك التي حدثت مساء أمس، وأنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن ربط الأرهاب بتوقيت يعتبر خيال مسموغ في أذهان البعض. وأشار علامة، إلى أن أمكانية تنفيذ العملية هي الشئ الوحيد الذي يحدد توقيت الأنفجار، مضيفاً أن تلك الحوادث حدثت نتيجة الصدفة، لكن المنفذ الأرهابي كان يخطط له منذ فترة طويلة. وعن إعلان حكومة نيويورك أن الانفجار ليس عملا إرهابيا، أوضح علامة، أن تلك التصريحات تؤكد جهلهم، قائلاً "دول بيحطوا راسهم في الرمل والسياسة الأمريكية متخبطة فضلا عن إعلامهم الجاهل". وقال علامة، إنه ثبت علميًا أن الأنظمة الدكتاتورية هى أكبر عامل مساعد لتوليد الأرهاب، عن طريق تهميش الشباب، مما يساعد الجماعات المتطرفة في جذب الشباب وتوليتهم مناصب فيها، لافتاً إلى أن مكافحة الإرهاب تكمن في 6محاور علمية، وهي "اجتماعي وسياسي وديني وإعلامي واقتصادي". واقترح الخبير الأمني، إنشاء مجلس قومي لمكافحه الأرهاب، ليكون نواة لمجلس قومي عربي، كما أنه سيكون الخطوة الأولى في إنشاء مجلس قومي عالمي لمكافحة الأرهاب، مطالبًا بوضع خطة زمنية توضح متى سنقضي على تلك المهازل الإرهابية".