حديقة الأندلس أو "منتزه طنطا" كانت متنفس لكل أهالى الغربية ومحافظات وسط الدلتا، قبل سنوات كبيرة، ولكن كل المسئولين عنها والقائمين عليها، نسوها منذ 20 عامًا حتى تحولت إلى "خرابة" على قطعة أرض يقدر قيمتها ب3 مليارات جنيه، ودارت حولها صراعات بحجة تطويرها ولكن لم تتمكن جهة واحدة من المتصارعين عليها سواء فى وزارة الزراعة أو حتى محافظة الغربية من النهوض بها. ومنتزه طنطا التى تحولت إلى "خرابة" بالواقع عادت لتخطف الأنظار فى عيد الأضحى عندما قررت إدارتها فتحها للمواطنين مقابل 5 جنيهات للفرد، وتوافد أهالى طنطا وأقبلوا مبتهجين لدخول المنتزه، ولكن الحديقة أصبحت خاوية على عروشها. وقد أكد سكان طنطا أنهم فوجئوا بالحالة المزرية التى وصلت لها حديقة الأندلس، لافتين إلى أن ما حدث للحديقة يشكل جريمة متعمدة لإهدار المال العام بعدم استغلال هذا المكان وهذه المساحه وهذا الموقع المتميز. وقال محمود السيد "إن واقع الحديقة يؤكد أننا نسير للعكس فمن غير المعقول أن تتحول الحديقه إلى خرابة بهذا الشكل المزرى فى الوقت الذى تكسب فيه كافيهات صغيرة آلاف الجنيهات يوميًا وتجذب المواطنين بما تقدمه من خدمات ترفيهية". وكان اللواء أحمد صقر محافظ الغربية قد شدد على ضرورة تطوير الحديقة لتعود كما كانت واستغلالها اقتصاديًا، خصوصًا أنها تحتل موقع استراتيجى لكل الناس ولكن ورغم ذلك فمازالت وزارة الزراعة تماطل فى تنفيذ هذه الخطة الضرورية وتدخل فى سجال ورقى مع المحافظة.
