«الإعلام له ثلاث وظائف رئيسية وهي الأخبار المعلومة، والتثقيف والتنوير، والترفيه الراقي غير المبتذل، هكذا بدأ حواره «محمد الخولي» الكاتب والباحث والخبير الإعلامي والصحفي وكبير المترجمين بالأمم المتحدة.. الذي أكد فيه أن إعلامنا أصبح قاصرًا عن التعبير عن الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر، مؤكداً أن ماسبيرو في حاجة الي ثورة هيكلية وادارية لأن شباب المذيعين يحتاجون الي تدريبات وكبارهم يحتاجون لإعادة انعاش لتجديد المصطلحات والمفاهيم. وأشار الي أن الاعلام تسربت اليه جراثيم الشباب والقذف والتشهير، مطالبا الإعلام بالتعامل مع قضايا العصر بعيداً عن قضايا الجن والعفاريت والرقية الشرعية واصفا التعامل بالأقدمية في الاعلام بأنه وصفة للفشل». ماهو السبب الحقيقي وراء الحملة الاعلامية الشرسة ضد مصر منذ 30 يونية. أولاً لأن القوي الخارجية سواء غرب أوروبا أو أمريكا يتخذون موقفا دائما ضد المشروع القومي المصري لأنهم يعرفون أن مصر مؤثرة علي العالم العربي، وبالطبع هذه القوي لها مصالح مع العالم العربي فضلاً عن مصالحها مع إسرائيل، ومتأكدون إذا ما أتيح الأمر للقاهرة أن تنمو وتزدهر ستقود العالم العربي من جديد وهذا سيؤدي سلباً علي هذه القوي وعلي مصلحة إسرائيل بل علي وجودها في المنطقة.. والعامل الثاني أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يستفيد من التقدم التكنولوجي في مجال المعلومات والاتصالات وهذا التنظيم تدخل فيه عناصر كثيرة معادية لمصر ثقافة ومصيرا ومصالح خاصة أن هذا التنظيم استطاع أن يتغلغل في أوروبا خاصة في انجلترا، والعامل الثالث أن إعلامنا أصبح قاصرا عن التعبير عن الصورة الحقيقية لما يدور في مصر وبالفعل لدينا سلبيات كثيرة ننفذها بحرية كاملة لكن لدينا إيجابيات وإلا كنا سقطنا وأصبحنا مثل سوريا أو ليبيا ولكننا لا نجد التعبير الصحيح عنها، ولذلك علينا أن نمارس النقد الذاتي. نقد ذاتي مثل ماذا؟ مثل ما يحدث في أفراح وليالي ملاح لما حققته البعثة الأولمبية في البرازيل ومع كامل احترامي وتقديري لما حققه الشاب والبنتان الأبطال وحصولهم علي الميداليات البرنزية، ولكنه أقل بكثير مما كان متوقعا ومن معدلات الانفاق علي البعثة ومن مكانة مصر ولنتأمل مراحل سابقة من التاريخ المعاصر كان العالم يطلق علينا وصف تماسيح النيل وكنا قاهري بحر المانش وكان لدينا أسماء عالمية مثل «باقي حماد» و«حسن عبدالرحيم» و«عبدالمنعم عبده»، و«عبداللطيف أبوهيف» وبالتالي علينا أن ننقد دون تجريح ونتدارس لنحاول أن نقف علي بداية الاصلاح وبالتالي الاعلام المصري الخارجي قاصر في التعبير عن العودة التي تستطيع مصر أن تبلغها ومنها الانجازات التي تحققت حتي السلبيات نتدارسها بشكل موضوعي وصريح وأمين مع النفس حيث سيكون مردودها اعلاميا ايجابي. وما هو تحليلك لما نشرته الإيكونومست ضد مصر؟ الإيكونومست مجلة في غاية الاحترام لدي المثقفين والاقتصاديين في العالم منذ نشأتها 1843 وهي موثوق فيها وما قدمته عن مصر فيه الكثير من الحقائق لكنه قدم بأسلوب يعكس الي حد ما شعورا بالشماتة وفي ذات الوقت لم نستطع الرد عليه كما ينبغي لأن بيان المتحدث باسم الخارجية جاء عبارة عن اسلوب مقال ووصف ما جاء في الايكومونست بأنه متحامل ويقلل من شأن ما يحدث في مصر. وكيف يكون الرد الأمثل في نظرك؟ كنت أتوقع أن تشكل لجنة مصغرة أو خلية بحث اقتصادي من أكبر الاقتصاديين المصريين الذين يجيدون الانجليزية، ويصدر عنها رد موضوعي علي ما نشرته الايكومونست وبشكل ايجابي دون تجريح ونشعرهم أنهم يستخدمون منطق التحامل والسلبية فقط وفي نفس الوقت نقدم لهم بعض الانجازات التي حققناها. لكن هذا معناه انه توجد مشكلة؟ المشكلة ان النظام الحالي بلغ به الطموح درجة جعلته يركز علي مشاريع استراتيجية طويلة الأجل ولهذا علينا أن ننصح النظام بأن يبادر الي مشاريع أخري قصيرة الأجل ذات طابع شبه استراتيجي ان لم يكن طابعا تكتيكيا مرحليا حتي تعطي الثمار والنتائج قريبا وتعطي الناس ثقة والاحساس بالانحياز والنجاح حتي لا نقول للمواطن البسيط إن المشروع الاستراتيجي سيعطي نتائجه بعد 10 سنوات. وما المغزي من توقيت نشر تقرير الايكومونست قبل وصول بعثة صندوق النقد الدولي؟ من الناحية الدراماتيكية يمكن أن يكون له أثر لكن هذا غير صحيح لأن بعثة الصندوق قبل مجيئها تكون قد أوفت دراسات طويلة وتحليلات عميقة ولن تتأثر بما ينشر حتي لو كان في الايكومونست. لكن دائماً ما تتعلق قروض صندوق النقد الدولي بذكريات أليمة لدي الشعب المصري؟ نعم.. وعندما كنت عضوا في المجلس الاستشاري للمجلس العسكري ومتحدثا باسمه وجاءت البعثة الأولي لصندوق النقد نقدنا سلوك الصندوق الدولي وقلنا لهم بوضوح اننا مضطرون للتعامل معكم بمنطق التحوط والحذر لأننا مجرحون من سياسات الصندوق منذ أيام البنك الدولي خلال تأميم قناة السويس فضلا عن سياساتكم التي تأتي تحت شعار التكيف الهيكلي وهذا المشروع أدي الي الخصخصة في التسعينيات ولهذا لدينا سلبيات كثيرة في التعامل مع الصندوق، فأكدوا لنا أن الصندوق ليس لديه اشتراطات علي مصر ويهمه التعامل معها لأنها تتمتع باقتصاد واعد، كما ان تلقي قرض الصندوق بمثابة شهادة ثقة في الملاءة الاقتصادية للنظام المصري، ثم أوقفت جماعة الاخوان القرض تحت شعار بالغ الحماقة انه ربا ولكن من حقنا الحصول علي قرض الصندوق لأنه أفضل وأكرم اسلوب يحفظ الكرامة الوطنية وهذا القرض سيقلل العجز وسيرفع تصنيفنا الائتماني مما يجعلنا نستقبل مزيدا من الاستثمارات الخارجية. كيف تري المنظومة الاعلامية في الداخل؟ بنظرة إلي قناة النيل الناطقة باللغات الأجنبية أري شباب المذيعين يحتاجون الي تدريبات بالسفر الي الخارج لزيادة وسائل الاعلام الناطقة بلغات مختلفة، نفس الوقت ماسبيرو في حاجة الي ثورة هيكلية وادارية لأنه الصوت الذي يعبر عن مصر في الخارج خاصة في افريقيا وعلي المثقفين المصريين القادرين في كل المجالات ان يشاركوا ويتطوعوا بالحديث والتواصل مع هذه القنوات الناطقة بلغات أجنبية. كيفية بناذ استراتيجية اعلامية تتواكب مع أهداف 30 يونية؟ أولا لابد من توضيح أهداف 30 يونية اعلاميا مثلا ثورة يوليو حددت اهدافها في ستة أهداف مرتبطة بالناس فالتفوا حولها ولهذا نحن في حاجة الي بلورة تنظيرية لأهداف 30 يونية وتوضيح لما تريده للمواطن ولابد من وجود كيان استشاري اعلامي حول الرئيس يرسم استراتيجية اعلامية وقد تشير بإعادة وزارة الاعلام علي أن تسند الي شخصية ثقافية سياسية مستنيرة قادرة علي التعامل مع القضايا المستجدة في الاعلام ثم ان أجيال الاعلاميين في حاجة اعادة تدريب حتي كبار الاعلاميين في حاجة الي دورات انعاش تجديدية لأن العالم يتغير والاعلاميين مازالوا يتعاملون بمصطلحات التسعينيت التي نشأوا عليها وقضايانا لابد أن تكون قضايا العصر لنتعامل معها ونعمل علي حلها بعيدا عن قضايا الجن والعفاريت والرقية الشرعية. وكيف يمكن أن تتحول هذه الاستراتيجية الي مواجهة الهجمات الاعلامية الخارجية؟ المواجهة مستمرة وسوف تستمر، و«عبدالناصر» كان لديه قاعدة، قد اعتبرها ساذجة لكنها حادثة، حيث كان يقول: عندما لا أسمع هجومًا من الإذاعات الخارجية على مصر أشعر بالقلق هم يهاجموننا طالما نحقق إنجازات لن ينقطع الهجوم علينا والهجوم إشارة على أننا على الطريق الصحيح، ولكن علينا أن نحلل الرسائل المعادية التى تبث فى الخارج لكى نرى هل نحن على الطريق الصحيح أم لدينا أخطاء علينا أن نصححها ولكن الأهم أن نصحح بالشعب بمشاركته فى عملية الإصلاح، ونرشد الخطاب الإعلامى بعيدًا عن الخرافات وتغييب الوعي، وعلينا أن نستشف آفاقا جديدة، وأن يتيح الإعلام للمفكرين والمجربين وذوي الخبرات ليقدموا رحيق خبراتهم لكى يستفيد منها الشباب الذى يناط به أن يتصدر الصفوف. وما الرسائل الإعلامية للخارج، وما معايير هذه الرسائل؟ - مطلوب فى الرسالة الإعلامية للخارج أن تكون من خلال أجهزة كثيرة أهمها مكاتبنا الإعلامية الملحقة بالسفارات، ومطلوب تنوير هذه المكاتب لتصبح بها عناصر تجيد لغات الدولة التى يعملون فيها، وللنظر إلى أمريكا اللاتينية وتتساءل كم فرداً لدينا يجيد الإسبانية، ويجيد البرتغالية، وهى أكبر قطر فى أمريكا اللاتينية وهى البرازيل، ثم من يجيد اللغة الصينية ودول جنوب شرق أسيا، ولهذا علينا أن نعيد تكوين وتوجيه مكاتبنا الإعلامية. وما دور الهيئة العامة للاستعلامات؟ - أولاً يجب على الهيئة العامة للاستعلامات أن تكف عن إرسال مندوبين للخارج حسب الأقدمية، لأن الأقدمية فى الإعلام هى وصفة للفشل خاصة فى الخارج ولهذا مطلوب ثورة إدارية وتأسيسية فى هيئة الاستعلامات وأيضًا تزويدها بإمكانيات مادية وفنية على أعلى مستوي، وإعداد مندوبها إعلاميًا، قبل أن تخرج للخارج إلى جانب المهارات اللغوية بحيث تصبح المكاتب متحدثًا حقيقيًا وليس رسميًا ولا تكتفى المكاتب بتلخيص مانشيتات الصحف لأن المطلوب هو المبادرة قبل أن تضطر الأجهزة الداخلية بالرد على صحيفة خارجية تكون ردت المكاتب بلغة محترمة بالتشاور مع المختصين فى الدولة. ما الذى عطل صدور قانون الهيئة الوطنية للإعلام؟ - حتى الآن يتم الأخذ والرد حول هذا القانون لأنه مرتبط بمصالح كثيرة منها القنوات الخاصة ومنها أيضًا أن مجلس النواب مازال يتلمس طريقه ولديه عشرات المشاكل وأيضًا النظرة التقليدية لمجلس النواب بأنه يبحث قانون القيمة المضافة لأنها مرتبطة بالجماهير، معتقدًا أنه يمكن أن يؤجل المناقشة فى قانون الإعلام، لا يعلم أن الإعلام مهم للغاية وأن الهجوم علينا فى الخارج يؤثر فى الاستثمار والتصدير والاستيراد وهذا يعتبر نسبيًا أهم من ضريبة القيمة المضافة، ولابد من عملية اختراق للمناقشة وعدم تحويل هذا القانون إلى لجنة مختصة ثم تحوله إلى لجنة فرعية وهذه تعطيلات مطلوب إنجازها، ويمكن عمل لجان استماع سريعة لأخذ رأى القوى القادرة على إبداد رأيها فى هذا المجال مع البت السريع لهذا القانون. كيف تلقيت عبارة الرئيس «السيسى» يا بخت «عبدالناصر» بإعلامه؟ - لا أستطيع أن أدخل إلى أغوار السيد الرئيس لكنى أستطيع القول إنه نوع من الحسد الإيجابى و«عبدالناصر» وإعلام «عبدالناصر» كان محظوظا لأن العالم كان أقل تعقيدًا وهذا سر زعامة «عبدالناصر» لأن العالم كان منقسما بطريقة رياضية بحتة نصفه شرقى ماركسى شيوعى ونصفه غربى رأسمالى استعمارى قديم أو جديد، ولذلك شق «عبدالناصر» طريقه مع «نهرو» و«تيتو» بعدم الانحياز، ولكن الوضع الحالى معقد تعقيدًا متداخلاً، ولذلك كان إعلام «عبدالناصر» يعبر عن هذه الصورة المحددة، وكان يقاوهم الاستعمار والعدو كان واضحًا ومحددًا ولكن الآن لا يستطيع أحد أن يحدد العدو، وأيضًا كان يوجد إجماع شعبى داخلى فى مصر من خلال الإنجاز، وكان الإنجاز سهلا، وكان يوجد إيمان بقضية، ولكن حاليًا هذا الإيمان تشتت بفعل 30 سنة من التجريف والتراجع المستمر غير المحسوس خلال عهد «مبارك» ثم ناهيك عن سنة «مرسي» التى تحولت فيها الولاءات من الولاء للوطن إلى الولاء للجماعة والعشيرة، وما أتعس الولاءات عندما تتحول من الوطن إلى الجماعة والعشيرة. معنى ذلك أن الإعلام الحالى يصدر أزمات - أى مرفق فى هذه المرحة تكتنفه الأزمات، لكن الأزمات تظهر فى الإعلام لأنه إعلام مكشوف للناس، ولن يعود إعلامنا إلا بإصلاح ماسبيرو الناطق باسم الشعب والجماهير وليس له مصلحة رأسمالية، أو فئوية، مع وجود جسور من التعاون والتواصل بين الإعلام الخاص بكل قنواته وبين ماسبيرو، ومع رفع الأداء الفنى والتقنى على مستوى الإعلام ككل، وإذا كان مذيع القنوات الخاصة يستمد جماهيريته من الإعلان فإن مذيع ماسبيرو لابد أن يستمد جماهيريته من ارتباطه بالجماهير ومن علاقته الإيجابية والفنية من المشروع القومى الذى تتبناه أجهزة الدولة، وإذا حدث ذلك سندخل إلى بر الأمان فى دور الإعلام. وما دور الإعلام فى مراحل التحول المجتمعى؟ - مع وجود مسارات للإعلام، المسار الخاص الذى يخضع لقانون العرض والطلب، والمسار العام الذى به أفضل ما يكون من نتاج إعلام ماسبيرو أو صحافة مصر، فأصبح لدينا أمل ولكن لابد أن يكون لدينا إعلام الدولة كما فى أمريكا يوجد القناة 13 وتنفق عليها الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض وليس فيها إعلان وبالتالى ليست لديها ولاءات لأى قطاع إعلانى ولهذا تقدم الإعلام الرفيع المحترم في البرامج والأخبار ومسلسلات بالغة الرقي، وكذلك على مستوى الإذاعة توجد الإذاعة الوطنية العامة بدون إعلانات وتقدم برامج محترمة. ما الأسلوب الأمثل للاتصال السياسى بوسائل الإعلام الجماهيرى؟ - نحتاج إلى النظر فى التجارب السابقة للدول، ولى كتاب ترجمته شهر يوليو الماضى عن وسائل الإعلام والاتصال السياسى والتحول الديمقراطى وهو دراسة ميدانية للتحول الديمقراطى فى روسيا وبولندا وكولومبيا وجنوب إفريقيا وتايوان، وكيف تحرك الإعلام مع التحول الديمقراطى وانتقل من إعلام البروباجندا إلى إعلام يقوم بوظائفه من الأخبار المعلومة، والتثقيف، والترفيه، ولكى نتحول بإعلامنا لخدمة القضايا الوطنية علينا النظر فى هذه التجارب لأنها مائدة حافلة بقدر من الاستنارة والثقة فى النفس لكى نستفيد منها. كيفية استيعاب الجماهير للرسائل السياسية من خلال الإعلام؟ - تستقبل الجماهير الرسائل السياسية بعد أن تجمع الرسالة بين الجدية بعيدًا عن الإثارة والابتذال وتسجيل المواقف، لأن ظاهرة الإعلام تسربت إليها جراثيم السباب والقذف والتشهير إلى خطابنا الإعلامى خاصة فى الإعلام الخاص، وأشعر بالقرف عندما أشاهد شخصا وحيدا كل همه أن يسب الآخرين وأن يشهر بهم وهذا مطلوب رفضه لتغيير الخطاب الإعلامى حتى يصبح جماهيريا ويستجيب للناس وليس خطابا سياسيا، هنا ستصل الرسالة إلى الجماهير. هل التحول الديمقراطى يتجاهل دور الإعلام؟ - حتى يصب الإعلام جماهيريا ينبغى أن يكون إعلاما وليس إعلام الحكومة أو الرئيس أو الحزب الحاكم، حتى يخدم الناس وتصبح لغته أكثر حرية لأنه لو خدم نظاما سيظل طوال الوقت يسبح بحمده وسيغرق فى النواهى والمحذورات، ولكن إعلام الجماهير يكون سيد نفسه لا يمليه عليه إلا الضمير والواقع، وهذا أفق جديد نسعى إليه وننشده. وهل الإعلام يؤثر فى المواقف السياسية؟ - بالطبع لأن الإعلام الجيد يؤدى إلى المزيد من الاستنارة فى القواعد الشعبية وهى التى تنتخب وتختار فى النظم الديمقراطية الرئيس والنواب والمحليات، لأنه يصبح أكثر وعيًا واستنارة وفهمًا.