أعلن الأزهر الشريف رفضه كافة المحاولات التي تقوم بها بعض القوى الإقليمية وعلى رأسها إيران لتدويل إدارة الحرمين الشريفين وتسييس أمور الحج. وذكرت هيئة كبار العلماء بالأزهر أن المحاولات التي تتم لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة مرفوضة، معلنة استهجانها استخدام أمور الدين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، ومؤكدة أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة يجب إغلاقه، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيّ تدخل خارجي. وأشادت هيئة كبار العلماء بروح البذل والعطاء التي يتسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي والتي تتجلى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك مشيرة إلى أن من الواجب على الجميع إبعاد أمور العبادات الشرعية وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيا كانت، فتسييس الشعائر الدينية لن يجلب خيراً للأمة. من جانبه أشاد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة ورعاية وتأمين ضيوف الرحمن، وأكد أنها جهود لا ينكرها إلا جاحد رافضًا أي محاولات لشق وحدة وصفوف الأمة.