أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن المرأة هى الخاسر الأكبر حتى الآن فى الانتخابات التشريعية المصرية. وأوضحت أن النتائج الأولية تشير إلى أن أول مجلس تشريعي منتخب شعبي منذ الثورة قد لا يشمل على وجه واحد من الإناث. وقالت إنه على الرغم من أن المرشحين كان من بينهم 376 امرأة لكن لم تنجح واحدة منهن فى الفوز بمقعد واحد حتى الآن في مجلس الشعب الذى يضم 508 مقاعد . وتوقعت المجلة أن المرأة لن تحقق شيئا فى المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات، خاصة أن المرحلتين الثانية والثالثة تشملان معظم المناطق الريفية والمحافظة، على حد وصف الصحيفة تلك المناطق التي رأت الصحيفة أنها تتميز بالتحيزات بين الجنسين الأكثر عمقًا منها فى المراكز الحضرية في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد. وتساءلت المجلة قائلة: "هل البرلمان الذكوري القادم لن يترك للمرأة مكانًا، أم هل تترك الثورة المرأة خلفها؟!". وأكدت المجلة أن النساء كانت فى الخطوط الامامية للاحتجاجات في ميدان التحرير منذ الأيام الأولى للانتفاضة وكان لهن دور فعال في تعبئة الموجة الشعبية على تويتر وفيس بوك. ولكن عندما بدأت الأحزاب فى وضع قوائم مرشحيها للمقاعد التي سيتم تخصيصها عن طريق القائمة غيبت المرأة بشكل واضح. وأضافت: "بالرغم من أن النساء يمثلن حوالي 25 % من قوة العمل في مصر و49 % من طلاب الجامعات فإنهن لايزلن يعانين من استمرار التمييز والمضايقات في العمل والمنزل، حيث احتلت مصر المرتبة 120 عام 2010 من أصل 128 دولة من حيث المساواة بين الجنسين فى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي. وأكدت المجلة أن العنف القائم على نوع الجنس لايزال يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة للمرأة فى مصر، فضلا عن التخوفات السياسية التي تتوقع أن البرلمان الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمين والسلفيون يمكن أن يسير عكس اتجاه التقدم الذى تم إحرازه في مجال حقوق المرأة.