شهد اليوم الأول من اجتماعات قمة العشرين، التي تجمع اقتصاد أكبر 20 دولة، وتستضيفها العاصمة الصينية«بكين»، مواقف عدة محرجة وطريفة لرؤساء وقادة العالم المشاركين، والتي اقتصرت على الاستقبالات الرسمية التي شابتها أخطاء دبلوماسية كالتي يقع فيها الكثيرون من الرؤساء في مثل هذه القمم العالمية. «استقبال أمريكي باهت» كان استقبال الصين للرئيس الأمريكي محط جدل كبير، حيث اعتبره البعض إهانة كبرى له، بعدما استخدم أوباما مؤخرة طائرته «إير فورس ون» للنزول إلى مطار بكين، بدلًا من البوابة الرسمية للخروج من الطائرة، بسبب عدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي وبالطابع الرسمي. ولم يتوقف الأمر عند قضية السلم فقط، ولكن لم يحظ «أوباما» أيضًا باستقبال رسمي ومد سجادة حمراء على الأرض ليمر عليها، كما يقتضي البروتوكول في استقبال الزعماء، في الوقت الذي استقبلته فيه الصين زعماء عدة وفقًا لمقتضي مراسم الاستقبال الرسمية، ولم تخل مع أحد منهم بالأعراف الدبلوماسية. وتم توفير السجادة الحمراء لعدد من الزعماء كالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والكوري الجنوبي بارك جيون هاي، والرئيس البرازيلي الجديد ميشال تامر، وحتى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي. وفسر البعض موقف الصين من الرئيس الأمريكي، بأن خلافًا وقع بين قادة الصين وأمريكا، فيما يتعلق بإصرار «أوباما» على دخول الصحفيين في قمة زعماء مجموعة العشرين، بعدما منعت السلطات الصينية نحو 12 صحفي مرافق للرئيس الأمريكي، وصاح مسؤول صيني في موظفي البيت الأبيض لإبعاد الصحفيين من مدرج المطار، أمس السبت. «مشاجرة أمريكية صينية» وعندما كان يشق أوباما طريقه عبر المطار تعالت مشادات كلامية بين دبلوماسيين صينين وأميركيين حين هاجمهم أمن المطار قائلًا: «هذه بلدنا، وهذا المطار لنا»، بسبب إصرارهم على نزول أوباما من مقدمة الطائرة. والتقطت الكاميرات موقف مهين آخر للرئيس الأمريكي أوباما، حيث ظهر منعزلًا من قبل الرؤساء المشاركين بالقمة، مما أجبره على التظاهر بأنه لا يأبه هذه العزلة من خلال الظهور أمام الكاميرات. «السعودية وأوباما» وسجل أوباما موقف مهين آخر خلال استقباله بالقمة، حينما حرص على الترحيب بالوفد السعودي، وذهب بنفسه لمصافحة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي عهد المملكة، الذي كان جالسًا ولم ير أوباما أو يعرهه انتباهًا، ألا بعدما جاء من خلفه ووضع يده على كتف ولى ولى العهد السعودى. «السيسي وأوباما» وتعرض الرئيس الأمريكي أوباما لموقف أخر مُحرج مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما حرص أوباما على تحية الرئيس المصري وتداخلت الوفود المشاركة بينهم، فقطع الأمريكي مصافحته وحديثه مع الزعماء والوفود كان يتناول معهم الأحاديث الجانبية، وعاد من خط سيره لمصافحة السيسي. «ميركل وتشي» وجمع الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، والمستشارة الألمانية «إنجيلا ميركل»، موقف طريف خلال مصافحتهما قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين بمدينة هانجشتو الصينية. فتحدث الزعيمان كل بلغته دون ترجمة لفترة طويلة نسبيًا أمام كاميرات التليفزيون دون أن يعي كل منهما ما يقوله الآخر، مما أدى إلى تعالي الضحكات داخل قاعة الاستقبال الرسمى للزعماء المشاركين فى القمة. واضطر الزعيمان إلى تبادل الابتسامات فى النهاية أمام كاميرات التليفزيون الصينية والدولية، والتقطا الصور التذكارية، وانضما بعدها إلى زعماء الدول المشاركة في القمة لالتقاط صور جماعية.