صادقت الصين، اليوم السبت، على الاتفاقية الدولية للمناخ، التي تم التوصل إليها في باريس في 12 ديسمبر الماضي، خلال مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي. أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن الصين، أكبر ملوث للبيئة في العالم، صادقت السبت على الاتفاقية الدولية للمناخ التي تم التوصل إليها في باريس في 12 ديسمبر خلال مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي. وقالت شينخوا إن الهيئة التشريعية العليا في النظام الشيوعي صوتت على "اقتراح المصادقة" على هذه الاتفاقية التاريخية الرامية لاحتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين مئويتين، وإذا أمكن إلى درجة ونصف الدرجة مئوية، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة سطح الكوكب ما قبل الثورة الصناعية. وكانت 175 دولة وقعت في أبريل نيويورك في مقر الأممالمتحدة عملية التوقيع على اتفاق باريس حول المناخ، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةوالصين، ولكن دخولها حيز التنفيذ يستدعي إقرارها في كل بلد من البلدان بحسب الآليات الدستورية المتبعة لديه (تصويت برلماني أو مرسوم...). ويهدف توقيع الاتفاق، الذي أبرم في ديسمبر الماضي في باريس، إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يعزز الآمال بتحرك سريع في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. ويعتبر التوقيع على هذا الاتفاق الأكبر في التاريخ من حيث عدد الدول الموقعة عليه. ومن المحتمل أن تحذو الولاياتالمتحدة حذو الصين في المصادقة على الاتفاقية في وقت لاحق من اليوم السبت. ويلزم اتفاق باريس موقعيه بالسعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود "أقل من درجتين مئويتين" وإلى "مواصلة الجهود" لئلا يتجاوز 1,5 درجة. غير أن هذا الهدف الطموح جدا يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال إلى موارد طاقة نظيفة. لكن التوقيع ليس إلا مرحلة أولى. فالاتفاق لن يسري إلا بعد مصادقة برلمانات 55 بلدًا، هي مسئولة عن 55% على الأقل من انبعاثات غازات الدفيئة، ما قد يتم اعتبارًا من 2017.