توقعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتورز" الأمريكية بقوة احتمال حدوث صدام بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين التى حصلت على أعلى نسبة من مقاعد البرلمان فى المرحلة الأولى من الانتخابات، على خلفية تصريحات العسكري أمس بالتدخل في صياغة الدستور. وقالت الصحيفة : إن رغبة المجلس العسكري فى السيطرة على البرلمان تصطدم برغبة الإخوان المسلمين مما قد يثير مواجهة بين الطرفين خاصة بعد مطالبة جماعة الإخوان المسلمين المجلس العسكري بالاعتراف بشرعية البرلمان المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن نية المجلس العسكري فى فرض سيطرته على البرلمان الجديد تثير التساؤلات حول إمكانية التحول الديمقراطي في البلاد وتعمق المخاوف بشأن سيطرة المجلس العسكري على السلطة. وجاء تعليق الصحيفة في هذا السياق بعد تصريحات اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكري بأن المجلس سيتدخل فى اختيار الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور مضيفا أن وضع الدستور لن يترك للبرلمان وحده لضمان عدم هيمنة الأحزاب الدينية على عملية وضع الدستور. وأعرب الملا عن عدم رغبة المجلس العسكري فى السيطرة على اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية مشيرا إلى أن المجلس سيكون له رأى فى هذا الأمر. ونقلت الصحيفة عن عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة رده على ادعاءات العسكري قائلا: "الإعلان الدستوري الذي أقره استفتاء مارس الماضي أعطى البرلمان وحده السلطة لاختيار الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور ولا ينبغي أن يكون هناك شروط على البرلمان". وأضاف العريان فى تصريحه للصحيفة: "يجب أن يحترم المجلس العسكري سلطة البرلمان فحزب الحرية والعدالة سيعمل على اختيار أعضاء المجلس التأسيسي بشكل يمثل المجتمع كله".