قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية "إن الانتخابات التونسية الأخيرة فرصة للرئيس الأمريكى باراك أوباما لإحراز نصر خارجى إذا ما أقدم على مساعدة الديمقراطية الناشئة فى تونس بشكل فعال. وأضافت الصحيفة أن الشىء الجيد في انتخابات تونس أن العالم العربي سيشهد ميلاد أول حكومة ديمقراطية جديدة من خلال انتفاضة شعبية. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة عليها أن تستغل هذه الانتخابات التي حدثت في تونس لكي تقودها إلى ديمقراطية كاملة من خلال مساعدة تونس اقتصاديا عبر الاستثمار في تونس واستقبال بعثات طلابية للدراسة في جامعات الغرب حيث إن الديمقراطية إذا تحققت فى تونس ستنطلق إلى ربوع العالم العربي. ودعت الشباب التونسي الذي كان شرارة اندلاع الثورة، إلى التحرر من التكاسل والمشاركة فى دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام في ظل وجود نسبة متدنية من المتعلمين مقارنة بجيرانها من العرب. وقالت الصحيفة أن الحكومة القادمة فى تونس تتمثل مهمتها الأساسية في صياغة دستور جديد والقضاء على الفساد الذي خلفه حكم الرئيس التونسي المخلوع ،داعية الشعب التونسي إلى مساعدة الحكومة وعدم التواكل عليها . فحزب النهضة الإسلامي الذي حصل على 43% من نسبة المقاعد في البرلمان المؤقت و يتطلع لأن يكون مثل حزب التنمية والعدالة التركي قد وعد بعدم السيطرة على المناصب العليا في الحكومة المقبلة ، مشيرة إلى أن هذا الأمر يبعث ببادرة الأمل في نفس أوباما. وحذرت الصحيفة الغرب من مغبة عدم مساعدة تونس للمحافظة على نظام اقتصادي سليم لا يكون شبيها بالنظام الإيراني المعادى للغرب ، وضمانا للتعددية الحزبية ، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في مصر. وعبرت ساينس مونيتورز عن ارتياحها للانتخابات في تونس مشيرة إلى أنها دليل التحضر الذي غدا عليه العرب .