مارس الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التعليم هوايته فى خلق الأزمات المتكررة مع أولياء الأمور. وأعلن منذ أيام إلغاء نظام «الميد تيرم» والعودة إلى الامتحانات الشهرية.. أعادت الأزمة إلى الأذهان أزمة درجات الحضور والسلوك فى الثانوية، وأزمة المناهج الدراسية التى أطلقتها مجموعة من أولياء الأمور، بالإضافة إلى أزمة إعادة امتحان الطالب نهاية الفصل الدراسى فى الأجزاء التى يؤدى فيها امتحان «الميد تيرم». نظم أولياء الأمور ثورة ضد قرار الوزير، وقالوا إنه يشكل عبئاً على أولياء الأمور والتلاميذ، ويضع التلاميذ تحت رحمة أباطرة الدروس الخصوصية، ورفضوا خفض الدرجات المخصصة لأعمال السنة من 50٪ إلى 40٪، ورفع درجات التحريرى فى نهاية كل فصل دراسى من 50٪ إلى 60٪ بحجة إصلاح التعليم. كما رفض أولياء الأمور نظام توزيع درجات السنة الذى يتضمنه التعديل. كرر الوزير سيناريو كل أزمة، وبدأ يتراجع وقرر طرح الموضوع للمناقشة المجتمعية وأمام المتخصصين والمهتمين من المعلمين وأولياء الأمور لاستطلاع الرأى حول التعديلات المقترحة على التقويم الشامل. وصف أولياء الأمور «الشربينى» بأنه وزير الأزمات، وأشاروا إلى تفننه فى إثارة الرأى العام، ثم التراجع مرة أخرى، وهو ما حدث فى القرار الوزارى الخاص بتطبيق درجات الحضور والسلوك فى الثانوية العامة والذى تدخل رئيس الوزراء لوقف تنفيذه بعد اندلاع مظاهرات التلاميذ فى مختلف المحافظات، كما سبق للوزير وتراجع أيضاً عن موقفه فى أزمة المناهج، وقام بحذف أجزاء استجابةً لضغوط أولياء الأمور. كما تراجع الوزير فى أزمة امتحانات «الميد تيرم»، وقرر إلغاء امتحان الطالب مرة أخرى فى الأجزاء التى أدى فيها الامتحان منتصف الفصل الدراسى الأول.