ارتبط اسمه فى التاريخ بعدة ألقاب منها عميد الدبلوماسية والقائد الحكيم وحامى الدستور وقائد العمل الإنسانى هو الإنسان قبل أن يكون القائد المحب لوطنه وأمته، يهب لمساعدة المحتاجين فكانت يده الكريمة ممدودة لكل كويتى وعربى. يعد الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت الحاكم الخامس عشر من أسرة آل الصباح، والأمير الخامس فى مسيرة الدولة الدستورية، تولى سموه مقاليد الحكم عام 2006 فى التاسع والعشرين من يناير بعد أداء اليمين، وشهدت الكويت منذ أن تولى ، مقاليد الحكم فى عام 2006 تناميا كبيرا فى دعم المساعدات الإنسانية وتوسيعها بشكل ملحوظ إلى مختلف أنحاء العالم. استهل صاحب السمو الأمير عامه الثامن عندما تبرع فى 5 فبراير 2014 بمبلغ 5 ملايين و67 الف دولار بهدف إنشاء وتجهيز قرية للنازحين السوريين فى مخيم الزعترى بالمملكة الأردنية فى تبرع سخى يعبر عن إحساس عال من سموه بمعاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروفًا بالغة القسوة كرمته الأممالمتحدة (قائداً للعمل الانسانى) اعترافا منها بدور الأمير والكويت فى دعم الدول والشعوب فى مختلف قارات العالم بمجال العمل الإنساني، وهو تكريم مستحق لقائد وزعيم عربى نذر نفسه لعمل الخير ، وامتدت يده البيضاء إلى معظم الأحياء الفقيرة والمحتاجة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فى مختلف قارات العالم. 10 سنوات مرت على حكم أمير الكويت شهدت خلالها الدولة نقلة حضارية تنموية شبابية ضخمة غير مسبوقة، دأب خلالها على أن تكون بلاده سباقة فى العمل الخيرى الإنسانى وأن تمسك بزمام المبادرات العالمية فى هذا الجانب، حيث حرصت خلال السنوات الماضية على زيادة حجم التبرعات فى الدول التى تصيبها كوارث أو أزمات.. لذا لم يكن غريبًا أن يتم اختيار الكويت مركزًا للعمل الإنسانى. نجح أمير الكويت فى ترسيخ حكم ديمقراطى عادل يقوم على مبادئ احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتوظيف الثروة الوطنية لإقامة دولة عصرية توفر للشعب الكويتى حياة هانئة ومطمئنة لمستقبل الأجيال القادمة وعمل الأمير منذ توليه الحكم على جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة، ويتمتع سكانها بالمساواة فى الحقوق والواجبات مع المحافظة على الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير. تسلم الشيخ صباح الأحمد قيادة سفينة الحكم، وهو الربان الماهر والمقتدر بعد عقود الخبرة وتجارب السنين المعجونة بحنكته السياسية والتفوق الدبلوماسى المشهود له عربيًا وإقليميًا ودوليًا، ورغم الظروف المتقلبة والأوضاع غير المستقرة التى يشهدها الكثير من الدول على الصعيد السياسى والاقتصادى والمالى، إلا أنه نذر نفسه لحمل الأمانة وتولى المسئولية من أجل الكويت وخدمة شعبها، متطلعا للوصول بالكويت الى دولة عصرية حديثة، ومركز تجارى ومالى دولى يعطى للدولة وهجهها ودورها الريادى عبر العصور فى الانفتاح التجارى والاستثمارى فى الداخل والخارج. ولا يفوّت فرصة إلا ويذكر فيها الشعب أن أسس رقى الكويت والكويتيين هى الحرية والمساواة والديمقراطية واحترام الدستور. وفى عهد الشيخ صباح الأحمد تحولت الكويت فى فترة وجيزة إلى مصنع للقرارات العربية والمواقف الدولية والتى كانت نتاجًا للأحداث التى احتضنتها أرض الكويت وساهمت رعاية سموه بشكل فاعل فى إنجاحها على الرغم من التحديات الكبيرة والأزمات المتلاحقة التى تشهدها الدول العربية. واتبعت الكويت بقيادة أميرها سياسات وطنية وقومية وإنسانية حجزت لها مكانة عالية فى قلوب الكويتيين المفعمة بالمحبة والولاء، وفى قلوب شعوب العالمين العربى والإسلامى، واستحقت الإعجاب والاحترام على المستوى الدولى. وعلى المستوى الوطنى، كانت إسهامات أمير البلاد بقدر الرهانات التى وضعها للارتقاء بالكويت ودعم نهضتها الديمقراطية والاقتصادية وتترجم إسهامات صاحب السمو لخدمة صالح الوطن فى مبادرات وقرارات كثيرة عبرت عن حكمة ورؤية ثاقبة لمستقبل مشرق لأبناء الوطن.