نشرت منذ أيام بعض فتاوى الشيخ ياسر برهامى شيخ مشايخ السلفية وأحد مراجع حزب النور الدينية، والرجل للحق واضح جدا ما يعتقده يقوله حسب فهمه واجتهاده، فهو يرى انه ليس من حق المسيحيين تولى الوظائف القيادية، لماذا؟، لأنهم كفرة، ويرفض الهدايا منهم أو العمل معهم أو حتى التبرع بالدم لإنقاذ احدهم، كما أن الشيخ برهامى يحرم ويكفر كل ما يتصل بديانتهم، مثل الصليب وأعيادهم وموتاهم. الغريب أن الشيخ برهامى يرى أن المرجعية الأساسية للفتوى في البلاد هي دار الإفتاء وان الأزهر الشريف هو الممثل الشرعي للمسلمين، وفى نفس الوقت ينتج العشرات من الفتاوى الغريبة جدا مثل عدم تحريمه للرشوة، وللأسف لا نعرف ما هو رأى الأزهر ودار الإفتاء فى هذه الفتاوى؟، نعرض لبعضها: السؤال: لقد عرضت فرصة للتوظيف بأإحدى الشركات الكبرى عن طريق دفع مبلغ مالي(يقصد رشوة) لأحدهم، علما بأن هذه الشركات تحتاج إلى عاملين ولكنها لا تقيم أي مسابقات أو إعلانات للتعيين، فهل يجوز في هذه الحالة دفع هذا المبلغ لهذا الوسيط علما بأني حاولت أن أعمل في هذه الشركات بالطرق العادية ولكن محاولاتي فشلت؟ أرجو الرد على استفساري سريعا حيث إن أهلي يعارضونني في موضوع الاستفتاء هذا ويقولون لي إننا لا نفعل شيئا محرما. الجواب: فإذا كان العمل يحتاج إلى مثلك، ومؤهلك يتناسب مع الوظيفة، ولا تعلم أحدًا أفضل منك متقدمًا في نفس الوقت فالأرجح عندي جواز ذلك لك مع حرمته للآخر المرتشي؛ لأن الواجب عليه النصح للشركة، أما إذا كان سمسارًا لا يعمل في الشركة ومجرد عمله التوصيل دون دفع الرشاوى فيجوز له أيضًا. السؤال: أنا شاب رزقني الله عملاً في مول سان استيفانو في الإدارة في قسم الحسابات بمرتبٍ مغرٍ، وجوهر العمل يعتمد علي إيجار المحلات والصيانة ودور السينما والكافيتيريا، فما حكم العمل في هذا المكان، مع ملاحظة أنهم يريدونني أن أحلق لحيتي؟ الجواب: هذا مكان مليء بأنواع المنكرات، وأنت تحسب لهم ضمن ما تحسب السينما والمقاهي وأماكن الفساد، ابحث عن عمل آخر خيرًا لك، فضلاً عن حرمة حلق اللحية. السؤال: هل يجوز مشاركة النصارى في التجارة؟ الجواب: فإذا كان في تجارةٍ حلال مع الالتزام بأحكام الشرع الإسلامي في البُعد عن الربا والميسر والغرر وغير ذلك، ومراقبة الشريك حتى لا يخونَ ويستعملَ مال الشركة في الحرام؛ لم يُمْنَع من مشاركة النصراني أو أي كافر آخر، والأَوْلَى أن تشارك مسلمًا إن وَجَدْتَ. السؤال: أنا طالب في الفرقة الرابعة من كلية الطب، ولي صديق يتبنى موقفًا غريبًا، لست أدري أهو كذلك أم أنني أجهل حكمًا شرعيًا فأراه كذلك. يقول: إنه لا يداوي النصارى ولو تمكن من أن يتركهم لمرضهم فيذهب بهم لفعل؛ لأنهم أحط منزلة من البهائم؛ لشركهم وقولهم على الله غير الحق، وما إلى ذلك من عقيدة النصارى. وكثيرًا ما تناقشت معه في هذه النقطة قائلاً: إننا كأطباء نداوي الإنسان أيًا كانت معتقداته، فربما يهتدي هذا الكافر ويشرح الله صدره للإسلام فينصره أفضل مما تفعل أنت وأنا، لكنه يصر على رأيه. وسؤالي هو: أي الرأيين صحيح: رأيه بأن ترك هؤلاء لمرضهم واجب؛ لأنهم كفرة، أم رأيي بأننا يجب أن نداوي الكل على اختلاف عقائدهم، تاركين ما في قلوب الناس لخالقهم؟ الجواب: فمداواة النصراني وغيره من الكفار جائزة، وهي كإجارة على عمل حلال لا بأس به، وقد رقى الصحابي رجلاً كافرًا بالفاتحة، واشترطوا قطيعًا من غنم فشفي فأعطاهم، ولو كانت مجانًا أو ضمن مستشفيات الدولة العامة فإنها من باب الإحسان( انتبهوا: الشيخ هنا اشترط علاجه في المستشفيات الحكومية المجانية فقط، وهو ما يعنى رفضه لاستقبالهم في عيادته او مستشفى خاص)، ووسيلة من وسائل الدعوة، والدولة الإسلامية عليها أن توفر الرعاية الطبية لرعاياها بمن فيهم أهل الذمة؛ فرأيك هو الصحيح، وعليك وإخوانك أن تدعوا الناس جميعًا إلى الله تعالى. السؤال: هل يجوز قبول هدية من النصارى في يوم عيدهم؟ الجواب: فلا يقبل الهدية من النصارى يوم العيد؛ لأنها تعظيم ليوم العيد الباطل، ويجوز قبولها في غيره.