شاءت الأقدار أن يسقط عائل الأسره فى براثن المرض مبكرا ، وبناته الأربع لا يزال ريشهن أخضر فى المراحل الأولى من التعليم ، فقعد الأب رشاد عبد الحميد عن العمل ، وانقطعت الجنيهات القليلة التى كان يتقاضاها من هنا أو هناك كعامل أجرى فى المزارع والبناء . أنهكه الكبد الوبائى اللعين ، وامتدت يد المرض إلى الكلى ، بجانب مرض السكر والضغط ، وتلقفت زوجته عزة محمود كامل مسيرة العمل والكفاح ، فعملت خادمة فى المنازل من أجل سد احتياجات الأفواه الجوعى والإنفاق على تعليم أطفالها ، غير أن مرض السكر اللعين لم يرحمها هى أيضا وأصبحت لا تقوى على العمل كل يوم . ودفعت البنات الأربعة ثمنا فادحا لما أصاب الأب والأم معا، فحرمن من التعليم لعدم وجود أى دخل يمكن أن يتم الإنفاق منه على تعليمهمن ، كما عجزت الأم عن تدبير نفقات علاج زوجها أو علاجها . وباتت الأسرة تعيش على ما يجود به أصحاب القلوب الرحيمة ، سواء من المسجد المجاور لمنزلهم أو من الجيران ، والذين يقدمون لهم الطعام يوميا أو بعض الجنيهات القليلة كمساعدة ، لكن هذه الجنيهات لا تكفى شيئا ، خاصة وأن الأسره التى تقيم فى إحدى قرى العياط تسكن شقة صغيرة متهالكة يبلغ إيجارها الشهرى 150 جنيه . والآن تعيش الأسرة في انتظار من يوفر لهم ،وبشكل ثابت، نفقات الطعام وتكلفة علاج الأب والأم من أمراضهم المتتالية، ومن يعيد الأمل للبنات ليكملن تعليمهن وتحقيق الحلم بأن تحمل كل منهن شهادة محترمة يمكن أن تواجه بها مصاعب الحياة، فلا تواجه كل منهن الظروف القاسية التى واجهها الأب والأم ، ولا تصبح فريسة للضياع بين جنبات حياة لا ترحم . تناشد بوابة الوفد أصحاب القلوب الرحيمة إرسال المساعدات أو الحوالات المالية بإسم الزوجة "عزة محمود كامل أحمد "على عنوان الأسرة: العياط المتانيا جامع المداينا بجوار اسماعيل ابو عرفة ، بيت محمد ابو طه ابو عرفه . شاهد الفيديو :