هذه الزهرة الجميلة تعيش أجمل سنوات عمرها في محنة تدمي القلوب، فهي ترقد في مستشفي السرطان بين آلاف المرضي الصغار هناك، تتلقي معهم العلاج وتقاوم هذا المرض اللعين الذي ينتشر في جسدها الضعيف بسرعة سريان النار في الهشيم، ولم يترك للدواء ولا للأطباء الفرصة للقضاء عليه.. ولكن اميرة تقاومه بالأمل في الشفاء الذي لا يفارقها وارتسم بسمة جميلة علي شفاهها. لم تتخلي »أميرة« ابنة الحادية عشر عاماً عن طفولتها التي عاشتها بين رفيقات العلاج بالمستشفي، تزرع في نفوسهم الأمل في الشفاء الذي نأمل ان يأتيهم جميعاً مهما طال انتظاره طالما لم نتوقف عن الدعاء لهم من قلوبنا. بدأ رحلته في جسد أميرة الضعيف في الكلية اليمني وسرعان ما انتقل الي الكبد ثم الامعاء، وامها الفقيرة تتعذب ووالدها السائق الأرزقي سقطت من يده كل الحلول لانقاذ صغيرتهما أميرة واخر العنقود ابناءه الاربعة فما كان امام الاب والام ان يحرما باقي اخوة اميرة من التعليم لتوظيف مواردهما المتواضعة لعلاج اميرة فهي تحتاج الي مصاريف انتقالات من بلدتها في الشرقية الي معهد السرطان مرتين كل اسبوع وتغذية خاصة واكياس دم و.... و.... ورغم ذلك لم تتحسن حالة اميرة بل تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم. فلجأت الأم الي »لست وحدك« في طلب المساعدة فتعاطف مع الام وقدم لها الف جنيه مع دعوات كثيرة من القلب ان يمن الله علي اميرة بالشفاء.