قالت الأممالمتحدة إن 36 اعدموا شنقا في العراق بتهم قتل جنود على أساس طائفي حرموا من الحصول على دفاع قانوني ملائم أثناء محاكماتهم، وإنه يبدو أن الإعدامات كانت "بدافع الانتقام". وأوضح التليفزيون الرسمي أن أحكام الإعدام نفذت يوم الأحد في سجن في جنوبالعراق، وأن أولئك الذين اعدموا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون أدينوا بقتل ما يصل إلى 1700 جندي أغلبهم من الشيعة بعد أن أسرهم متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين. وقالت سيسيل بوييه المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأممالمتحدة للصحفيين في جنيف: "الأفراد الذين أعدموا ادينوا فقط على أساس معلومات من مخبرين سريين أو اعترافات يزعم أنها انتزعت تحت إكراه." وتابعت المتحدثة أن المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع على المدعى عليهم لم يتدخل أثناء إجراءات المحاكمة باستثناء بيان مدته ثلاث دقائق قبيل صدور الأحكام. وأضافت أن الأممالمتحدة حثت السلطات العراقية على "ضمان أن ترعي أي محاكمة تجرى فيما يتصل بالمذبحة الاجراءات القانونية المتبعة ..بدلا من أن تكون بدافع الانتقام. لكن لسوء الحظ هذه (الإعدامات) لم تكن كذلك." وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته مؤخرا إن أحد الرجال الذين اعدموا أبلغ باحثين بالمنظمة أن المدعى عليهم تعرضوا للضرب للادلاء باعترافات وإن شكواه أهملت ولم يجر التحقيق فيها. وقتل الجنود بعد أن اجتاح مقاتلو الدولة الاسلامية معسكر سبايكر -وهو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة قرب مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين- في 2014. واستعادت قوات الحكومة العراقية بدعم من الولاياتالمتحدة وفصائل شيعية تساندها إيران المنطقة العام الماضي. وتعرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة لضغوط متزايدة من ساسة شيعة محليين لإعدام المتشددين بعد تفجير ضخم بشاحنة نفذه تنظيم الدولة الاسلامية في بغداد في الثالث من يوليو تموز وأودى بحياة 324 شخصا على الاقل. وتوقع وزير العدل العراقي حيدر الزاملي يوم الأحد المزيد من عمليات الإعدام رافضا قلق الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية بشأن نزاهة المحاكمات.