أعلن مهرجان ساندانس السينمائي الذي سيقام خلال الفترة من 19 إلى 29 يناير 2012 عن مشاركة الوثائقى المصرى - الدانماركى ½ ثورة في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية، وهو إنتاج مشترك ما بين Danish Globus Film والشركة المصرية Prophecy Films ليكون أول فيلم مصري يشارك رسمياً في المهرجان منذ تأسيسه، وأول فيلم وثائقي عربي في المسابقة الرسمية منذ عام 2008 بعدما شارك الفيلم الأردني إعادة خلق للمخرج محمود المسَّاد. ½ ثورة من إخراج المخرج الفلسطيني الدانماركي عمر شرقاوي ويشاركه في الإخراج مدير التصوير والمخرج المصري الأميركي كريم الحكيم. ويعد فيلم ½ ثورة تجربة شخصية من ثورات الربيع العربي من خلال مجموعة من الأصدقاء من سكان وسط المدينة يحاولون البقاء معاً على مدار الأيام الأولى من الفوضى العارمة التي حلت بمصر مع بدء الثورة. وقال المخرج عمر شرقاوي أنه يعتبر ½ ثورة "تجربة شخصية بالغة الثراء غيرت الكثير لدي سواء على المستوى الشخصي أو المهني أو الإنساني لأن مصر بلداً ينتمي إليها وهو ما دفعه لتأسيس شركة إنتاج لتصوير فيلم آخر . ومن المنتظر أن يكون العرض الأول في العالم العربي لفيلم ½ ثورة في العالم العربي ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، ضمن مسابقة المهر للأفلام الوثائقية العربية ، وهي المشاركة الثانية للشرقاوي في مهرجان دبي ، بعد مشاركته في العام الماضي بفيلمه الوثائقي أيضاً أبي من حيفا، والذي حاز حينها على جائزة الجمهور وعلى جائزة لجنة التحكيم، قبل أن يبدأ الفيلم جولته بين مهرجانات العالم. وقال كريم الحكيم أنه يتعامل مع ½ ثورة على أنه "واجب طبيعي لتصوير مرحلة تاريخية في مصر أبهرت العالم . ويعد ½ ثورة أول فيلم اعتبر أن ثورة 25 يناير التي قامت في مصر لم تكن ثورة "كاملة"، وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة في مصر. وقد تقرر اسم الفيلم منذ الأيام الأولى بعد تصويره، حيث اعتبر عمر وكريم في عام 2010 أن العنوان يعبر تماماً عما حدث للثورة المصرية التي ما زالت مستمرة حتى الآن. ويستعد فريق الفيلم لإطلاق موقع إنترنت سيكون الأول من نوعه لفيلم وثائقي عن الثورة.