أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، أهمية قطاع السلامة والصحة المهنية، والدور الذي تلعبه من أجل توفير بيئة عمل أمنة وخالية من المخاطر لكل عامل. وأشار سعفان، في كلمته، اليوم الخميس، في حفل ختام أسبوع السلامة والصحة المهنية في قطاع المواد الغذائية والمنسوجات والملابس الجاهزة بالشرقية، بمنطقة العاشر من رمضان الصناعية، إلى أن نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية يتطلب تكاتف كل الأطراف للوصول للهدف المنشود لدعم الاقتصاد المصري. جاء ذلك بحضور المحافظ خالد سعيد، ومحيي حافظ رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، والدكتور سمير عارف رئيس جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان، وبيتر فان غوى مدير فريق العمل اللائق لدول شمال إفريقيا، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وخالد المصري مدير مديرية القوي العاملة بالمحافظة، وفرانك فدي رئيس شركة بيل إيجيبت اكسبشن. وأكد سعفان على الدور الرئيسي والمحوري لاتحاد المستثمرين واتحادات أصحاب الأعمال الذين يمثلون الداعم الرئيسي للاقتصاد المصري خاصة في الظروف الراهنة، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للمجتمع بكافة طوائفه، مشيرا إلى أن ذلك لا يتحقق ذلك إلا من خلال إثبات قدر عال من الشعور بالمسئولية والجدية والرؤية الطموحة بما يحقق الآمال الكبيرة التي نعلقها على مثل هذه الأسابيع والندوات باعتبارها مساهمة قيمة في التعاون المثمر من أجل مستقبل أفضل. وقال: إننا لا يمكن أن ننسى أو نتناسى الدور الذي تلعبه السلامة والصحة المهنية في زيادة الإنتاجية وتأثيرها المباشر على الناتج القومي، فكلنا شركاء في المسئولية من أجل تطبيق معايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية بكل مكان وكل منشأة من أجل خفض معدلات الإصابة بالأمراض المهنية وإصابات العمل، خاصة في المهن ذات الخطورة العالية، والذي يتولد عنها أخطار جسيمة، وهو ما يتطلب ضرورة إدخال تحسينات في الأداء في نظم السلامة والصحة المهنية بها، مؤكدًا حرصت الوزارة على توافر بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر المختلفة. وشدد على أن الوزارة تسعى إلى تحسين أداء خدمات الصحة المهنية، وتعميمها، وخفض معدلات الإصابات والأمراض المهنية المرتبطة بالعمل، حيث تعمل الوزارة على نشر وتعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ،وتضمين خدمات السلامة والصحة المهنية في إدارة المشروعات التنموية والأنشطة الاقتصادية الجديدة. وأكد دور وزارة القوى العاملة ليس دورا رقابيا فقط لاكتشاف المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشآت المخالفة ، ولكن دورنا -أيضا- هو رفع الوعي الوقائي بمقتضيات السلامة والصحة المهنية للعمال من خلال الندوات والملتقيات وأسابيع السلامة والصحة المهنية. وأشاد بالدور الفاعل لمنظمة العمل الدولية، في إعداد الخطة الاستراتيجية لوحدات التفتيش على المناطق الصناعية المستهدفة من خلال مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية في 11 محافظة ، ومنها مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، والتي تضمنت في رسالتها "تقديم الدعم الفني المتميز لطرفي العملية الإنتاجية "أصحاب الأعمال والعمال" وتحقيق التوازن بينهما ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للمجتمع بكافة طوائفه.