أكد الدكتور محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر والحاصل على جائزة الدولة للطب النفسي للبوابة الإلكترونية لل" الوفد "، أن الطبقة المتوسطة التى بدأت في الاضمحلال هى الطبقة الأكثر وعيا بأهمية دور الطبيب النفسنى، وهم الأكثر إقبالا على العيادات النفسية ومراكز الإرشاد النفسي والاجتماعي، إذ إن هذه الطبقة هى الأكثر حرصاً على حماية جهاز القيم والأخلاقيات عند أبنائهم. بينما يكون الوعى أٌقل فى الطبقات الفقيرة حيث تكون الثقافة محدودة، ويتراجع أيضاً فى الطبقات العليا حيث يكون هناك نوع من اللامبالاة. أكد أيضاً أن الحاجة لأطباء نفسيين مؤهلين لمزاولة عملهم وتأدية واجبهم كما ينبغي، وعلى قدر عال ومتميز من العلم والمعرفة والتدريب الكافي هو الأهم من مجرد كثرة عدد العيادات النفسية المنتشرة على مستوى الجمهورية. من جهة أخرى أكد أستاذ الطب النفسي على أهمية دور الأسرة فى عملية بناء الجهاز القيمي لدى أبنائهم، و ضرورة أن يكون هناك النموذج القيمي داخل الأسرة ليحاكيه الأبناء، ويعملوا وفقا لما يرونه من قدوة ونموذج واقعي أمامهم. وأنه عند وجود هذا النموذج القيمي فى الأسرة والمتمثل فى الوالدين، والمدرسة المتمثل في الإدارة المنضبطة والمدرس الكفء والزملاء ذي الخلق القويم، فإنه لن تكون هناك أي مظاهرعنف أو عدوانية أو تطرف لدى الأبناء، مهما كان المستوى الاقتصادي والاجتماعي الذى ينشأ الأبناء من خلاله. كما شدد على أهمية دور الأسرة الذي هو دور تربوى في المقام الأول فى ملاحظة أي تغييرات نفسية على الأبناء، وعدم الاستهانة بأي سلوكيات سلبية تظهر على سلوكهم، والإسراع بهم إلى المتخصصين لتلقي الوسائل العلاجية المناسبة.
وأهاب بدور المؤسسة التعليمية الذي هو دور تربوى في المقام الأول أن تمارس دورها كما ينبغى من خلال الإخصائى النفسي والاجتماعي فى عملية الإرشاد النفسي للطلاب، وتقويم أى اعوجاج يطرأ على سلوكياتهم وعلاقاتهم داخل هذه المؤسسات.