هو أشهر من نار على علم في بريطانيا، عرف بخطاب الكراهية الذي يبثه وبدعمه ل"الجهاد" المتطرف كما اشتهر بتزعمه مظاهرة احتجاج في ذكرى 11 سبتمبر أمام السفارة الأميركية أحرق فيها المتظاهرون الأعلام وأضرموا فيها النيران، إنه أنجم تشودري الذي أدين أخيراً بتهمة تجنيد المقاتلين لصالح تنظيم داعش. وفي تقرير نشره موقع سي إن إن الأميركي، ذكر أنه على مدار 20 عاماً أحاط الجدل والضجيج الإعلامي بتشودري البالغ من العمر 49 سنة، بتحديه للقانون ودعمه للتطرف لكن مع غياب أي دليل دامغ يثبت عليه تهمة الحض على العنف. في عام 2014 انضم إلى تنظيم داعش وبايع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ما جعل أضواء الرقابة تسلط عليه ويتم اعتقاله. وتقول السلطات البريطانية أنها تمكنت من العثور على صلته بمعارك العراق وسوريا، ورغم أن شرطة المملكة المتحدة تقول أنها لا تستطيع الجزم تحديداً كم من المقاتلين البريطانيين ال850 الذين غادروا البلاد للانضمام إلى التنظيم كانوا تأثروا بتشودري مباشرة، إلا أن الشرطة تقول أنه شخص "رئيسي" في عمليات تجنيد داعش. يقول دين هايدون من قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن وما حولها "لقد تمكن هؤلاء من التستر بالقانون وبحمايته بضع سنوات، لكن ما من أحد من بين كل العاملين في مكافحة الإرهاب لديه أدنى شك بنفوذهم وبالكراهية التي يبثونها وبأعداد الناس الذين حضوهم على الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية."