مع اقتراب موعد استكمال القوات الأمريكية الانسحاب من العراق خلال الأيام القليلة المقبلة ينظر العراقيون بقلق إلى الأحداث الجارية في الدول المجاورة لبلدهم والمآلات التي سنتنتهي اليها. ورغم أن الأوضاع في العاصمة العراقية حاليا افضل بكثير من السنوات السابقة إذ يذكر اهل بغداد سنوات العنف الطائفي خلال الاعوام 2003-2009 لكن مخاوف عودة ذلك مازالت قائمة لدى العديد من العراقيين. بهذه المقدمة المقلقة كتب كبير مراسلي صحيفة "الإندبندنت" باتريك كوبيرن من بغداد تقريرا تناول فيها المستقبل الذي يواجهه العراق بعد انسحاب القوات الامريكية. وحول احتمالات عودة الحرب الطائفية بين السنة والشيعة في العراق خاصة في العاصة بغداد وان العاصمة تبدو أفضل حالا مقارنة مع السنوات السابقة إذ تراجعت نقاط التفتيش كثيرا وبالتالي حركة السير افضل حالا والمتاجر تفتح حتى وقت متأخر من المساء والكهرباء متوفرة حوالي سبع ساعات يوميا. ويضيف الكاتب أن الطرق بين العاصمة والنجف والبصرة والموصل آمنة نسبية. ويشير كوبيرن إلى أنه من الواضح معرفة الانتماء الطائفي للأشخاص الذين باتوا اليوم يسيطرون على شئون بغداد وبالتالي شئون العراق فجميع نقاط التفتيش بين المطار والمنطقة الخضراء في العاصمة تزينها الرايات السوداء والملصقات الخاصة بعاشوراء وحتى المطاعم والنوادي في شارع أبو نواس علقت على مداخلها صورة كبيرة للإمام الحسين. ويفسر الكاتب ذلك بأنه ناجم عن هجرة نصف سكان العاصمة من مناطق سكناهم خلال عامي 2006 و2007 وتمركزهم في مناطق جديدة جنوب وغرب العاصمة. ورغم ان حكومة ائتلافية تحكم العراق نظريا لكن الواقع يشير الى ان الشيعة يسيطرون على مقاليد الامور فهم يمثولون 78 بالمائة من عناصر ومسؤولي وزارة الداخلية و90 بالمائة من كودار ومنتسبي وزارة الدفاع حسسب الكاتب. "الأوزبرفر" تناولت مستقبل منطقة الشرق الاوسط في أعقاب ما شهدته من تحولات سياسية خلال الفترة القصيرة الماضة والتي باتت تعرف الآن بربيع الثورات العربية وقالت إن النتائج الاولية التي اشارت الى تقدم الإسلاميين في الانتخابات المصرية قد عزز مخاوف الغرب من المستقبل الذي تواجهه هذه المنطقة من دون ان يعني ذلك نهاية الديمقراطية والسياسات الليبرالية. ويقول محرر الشئون الخارجية في الصحيفة إن صعود الاسلام السياسي قد يكون المعلم الابرز لربيع الثورات العربية وهذا الامر لا يجب يكون مستغربا لأنه لو جرت انتخابات في دول مثل مصر وتونس ليبيا والمغرب واليمن قبل عقدين من الزمن لكانت النتيجة نفسها. لكن ما هو الإسلام السياسي الذي بدأ يهمين على الساحة السياسية في الشرق الاوسط وشطال افريقيا؟ ويجيب الكاتب عن هذا السؤال بالقول ان ابرز ملامح هذا الاسلام هو الابتعاد عن التطرف وايديولوجيا جماعات الإسلام السياسي العنيفة التي تؤمن بالعنف مثل تنظيم القاعدة. وينقل الكاتب عن المحاضر في جامعة اكسيتر البريطانية والموجود حاليا في القاهرة عمر عاشور أن حركة الإخوان المسلمين المصرية تعلمت من تجربة الحركة في الجزائر وحماس في قطاع غزة وباتت تدرك مخاطر الاصطدام بالغرب وان الحركة سوف تركز جهودها على المجالين الاقتصادي والاجتماعي بدلا من مسألة تطبيق الشريعة وغيرها من القضايا الدينية عند وصولها الى الحكم.ال"صنداي تليجراف" تناولت احد اقوى وأحد كبار قادة الامن في ايران والذي تتناول العديد من الاوساط الغربية اسمه باعتباره احد اخطر مسئولي الامن في البلاد. وقالت الصحيفة في مقالة تحت عنوان اخطر ايراني إن الجنرال قاسم سليماني هو المسئول عن الهجوم الذي تعرضت لها السفارة البريطانية في العاصمة الايرانيةطهران قبل ايام قليلة حيث كان المهاجمون يحملون صورته. وتصف الصحيفة سليماني بأنه أخطر إرهابي في العالم وله وزن كبير في ايران حيث يقود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وهذا الفيلق يضم حوالي 15 الف عنصر مدرب وهؤلاء هم من قاموا باجتياح السفارة البريطانية. وتسرد الصحيفة اللحظات العصيبة التي واجهها السفير البريطاني في طهران واعضاء طاقم السفارة حيث سادت مخاوف قوية من تكرار تجربة احتجاز طاقم السفارة الامريكية في طهران في اعقاب الثورة الايرانية عام 1979 والذي استمر 444 يوما. وتنقل الصحيفة عن السفير قوله إن مسئولي امن السفارة قاموا بإخلاء الموظفين البريطانيين الى الطوابق العليا من السفارة وحاول المهاجمون الصعود اليها لكن اشعال النيران في القسم القنصلي وانتشار الدخل والنار منعهم من ذلك. وتشير الصحيفة الى ان الهجوم مؤشر على صراع داخل اروقة السلطة الايرانية بين الرئيس محمود احمدي نجاد الذي لا يرغب في مزيد من التوتر مع الدول الغربية والمرشد الاعلي للثورة علي خامنئي. وسليماني الذي بات محط اهتمام الدوائر الغربية بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وتصاعد العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية من قبل المسلحين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. كما انه المسئول عن السياسة الايرانية في افغانستان والعراق وغزة ولبنان و سوريا مؤخرا حسب الصحيفة.