اعتبر مرصد "الإسلاموفوبيا"، التابع لدار الإفتاء، أن وصف المحجبات بالنازية تجنٍّ واضح على الإسلام؛ لأن تحميل المحجبات جرائم بعض المنتمين للتنظيمات الإرهابية، لأنهم يصيحون بلفظ الجلالة أثناء ارتكابها أمرًا غير منطقي، وإلا لحملنا كل الألمان تبعة جريمة الشاب الألماني ذي الأصل الإيراني حين صاح "أنا ألماني" وهو يقتل تسعة أشخاص منهم ثمانية شباب مسلمين في مدينة ميونيخ في شهر يوليو الماضي. جاء ذلك بعد تصريحات لبرلمانية فرنسية، شبهت فيها المحجبات بالنازية، وقالت إن المحجبات والنازيين لن يختلفوا كثيرًا عن بعضهم البعض، فالنازيون أبادوا شعوبًا، والمسلمون يقتلون ويريقون الدماء وهم يرددون لفظ الله. وأوضح المرصد أن هذه النائبة الفرنسية اعتادت على إطلاق تصريحات تعكس كراهيتها الشديدة للإسلام والمسلمين، ولها العديد من المواقف المعادية والعنصرية تجاه المسلمين، فقد سبق أن اقترحت منع بناء المساجد في فرنسا، كما دعت إلى هدم ما تم بناؤه منها، واصفة هذه الأماكن المخصصة للعبادة بمنابر البغض والكراهية والتطرف. وأشار المرصد إلى أن مثل هذه التصريحات تمثل هدية للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التي لا تتوانى عن استغلالها عبر ماكينتها الدعائية في تجنيد بعض الشباب والفتيات المسلمين في المجتمعات الأوروبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تركز هذه التنظيمات على إبراز هذه المواقف العدائية وعدم جدوى محاولة اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية حتى لو كانوا ولدوا فيها ويحملون جنسيتها.