قال خبيران دوليان إن اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بات يشكل بادرة أخرى على تدهور علاقات أنقرة مع واشنطن. =أعرب ستيفن كوك، المحلل السياسي في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، ومايكل كوبلو المحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية في مقالة لهما نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن اعتقادهما بأن "اللقاء بين الرئيسين بوتين وأردوغان الذي جرى الأسبوع الحالي، والذي دعا الزعيمان خلاله إلى توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، أصبح بادرة أخرى في إساءة العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وأوضح كاتبا المقالة أن العلاقات الأمريكية التركية شهدت بعض المشكلات في الماضي، وخاصة في العام 1974 بعد التدخل العسكري التركي في قبرص، وفي العام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق. إلا أن زعماء الولاياتالمتحدةوتركيا كانوا يجدون على الدوام موقفا مشتركا من القضايا . وبحسب المحللين فإن وجهات نظر أنقرةوواشنطن تختلف اليوم تماما، ولاسيما فيما يخص الأزمة السورية، ودعم الأكراد في شمال سوريا، ووحدة الأراضي العراقية، إضافة إلى نظام العقوبات على إيران. وذكر المحللان أن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أسفرت عن غضب أنقرة على واشنطن، وتفاقم العلاقات التركية - الأمريكية . وبحسب المحللين فإن أنقرة تتهم رجل الدين فتح الله غولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة بتحضير محاولة الانقلاب، وواشنطن بدورها ترفض تسليمه إلى تركيا. ونوه المحللان بقدرة أردوغان على الحد من استخدام الولاياتالمتحدة لقاعدة أنجرليك الجوية التي تعد من أهم المنشآت العسكرية التي يستعملها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. ويرى المحللان أن كل ذلك يدل على عدم وجود قيم ومصالح مشتركة بين أنقرةوواشنطن، ولذلك يتعين على الولاياتالمتحدة البحث عن حلفاء آخرين بدلا من أن ترد على سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.