كشفت صحيفة "حرييت" التركية, تفاصيل الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد إلى أنقرة الاثنين الموافق 1 أغسطس, مؤكدة أنها لم تخفف من حدة التوتر مع واشنطن على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 3 أغسطس, إن دانفورد أغضب أنقرة بشدة, بعدما أبلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن عملية تسليم المعارض التركي فتح الله غولن, المتهم بتدبير انقلاب 15 يوليو, والمقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية, تواجه مصاعب حقيقية. وتابعت " الأزمة تفاقمت بين أنقرةوواشنطن بسبب التناقض الشديد بينهما حول دور غولن في محاولة الانقلاب، فبينما تؤكد أنقرة أن غولن هو مدبر الانقلاب، ظل دانفورد يردد على مسمع المسئولين الأتراك أن ما لدى واشنطن من معلومات لا يجرم المعارض التركي". واستطردت الصحيفة " ما زاد من تأزم العلاقات بين أنقرةوواشنطن, أن يلدرم عبر أيضا خلال لقائه دانفورد عن انزعاج تركيا من علاقات واشنطن مع حزب العمال الكردستاني التركي المحظور, وأكراد سوريا". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الثلاثاء الموافق 2 أغسطس :"إن محاولة الانقلاب الفاشلة تم تدبيرها بالخارج"، وهاجم موقف الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي منها، متهما الغرب بأنه يدعم الإرهاب والانقلاب. وحسب "الجزيرة", أضاف أردوغان في خطاب من أنقرة أن هذا الانقلاب لم يكن حدثا خطط له من الداخل، وأن "المنفذين تحركوا في البلاد بحسب سيناريو تم تدبيره من الخارج". وتساءل الرئيس التركي عن نوعية الشراكة الاستراتيجية بين تركياوالولاياتالمتحدة إذا كانت واشنطن ترفض تسليم غولن, وتابع أن بلاده لم تتلق الدعم المنتظر من أصدقائها خلال المحاولة الانقلابية وبعدها، منتقدا الذين يعربون عن "قلقهم من محاسبته الانقلابيين". واستطرد "جماعة غولن ستسيطر على الجيش مجددا إذا لم نقم بإعادة هيكلة القوات المسلحة"، متوعدا منفذي محاولة الانقلاب الفاشلة بقوله :"إذا أشفقنا على هؤلاء القتلة منفذي الانقلاب, فسنجد أنفسنا في موضع الإشفاق". وأعرب أردوغان عن أسفه لوضع إعلانات ضده في بعض الدول الأوروبية، من قبيل "لا تذهبوا إلى تركيا، ذهابكم إليها يعزز قوة أردوغان"، وقال :"ما هذه الديمقراطية؟ أنا لست رئيسا تولى منصبه بانقلاب عسكري، وإنما أنا رئيس جمهورية منتخب بأصوات 52% من الشعب".