انتقدت الكاتبة الأمريكية "هيزر موردوخ" في تقرير لها على إذاعة صوت أمريكا، ارتداء الحجاب في مصر، وقالت إن النساء المسلمات في مصر يرتدون الحجاب لأنه يمثل التقوى فقط. وجاء رأى الكاتبة بما يتنافى مع المصادر التى استعانت بها حتى تؤكد رأيها، حيث نقلت الكاتبة عن "مي هشام" خريجة حديثة من إحدى الجامعات المصرية قولها: إن ارتداء الحجاب جاء للتقرب إلى الله وإرضائه بقدر المستطاع، كما أنه يجعلني أشعر أكثر اكتمالا ونضجا إلى جانب أنه يمثل شخصيتى وأصبح جزءا مني"، فيما تقول امرأة مصرية أخرى إن ارتداء الحجاب بمثابة التعبير عن حقهم في ارتداء ما يرغبن ارتداءه. وأضافت الكاتبة الأمريكية أن الحكومة لا تملي على النساء ارتداءه، ولكنهم يواجهون ضغوطا مجتمعية لارتداء الحجاب أو عدم ارتدائه، فبعض المطاعم الراقية تمنع النساء المحجبات، في حين أن أولئك اللاتي تخلين عن الحجاب قد يتعرضون لانتهاكات من الأصدقاء أو العائلة أو حتى الغرباء. وأشارت الكاتبة إلى أن فرض الحجاب في إيران، والاحتجاجات المناهضة لفرضه، حيث شن بعض الرجال الإيرانيين حملة احتجاجية ضد الحجاب وعلى القوانين التي تجبر النساء على الحجاب، ويقولون إن المرأة لا يجب أن تغطي شعرها في الأماكن العامة إلا إذا كانت تريد أن تفعل ذلك، وتقول إن بعض النساء المصريات تدعم هذه الحملة. ونقلت عن "ساهر العربي" -فتاة مصرية- قولها إنها أحيانا تفكر في خلع الحجاب، ولكن مشكلتنا في مصر هى نظام طبقتنا، أنا لست متأكدة من أنني يجب أن أقول هذا، ولكن إذا ذهبت إلى بيوت الناس العاديين دون غطاء للرأس، ينظرون إليك وكأنك غريب، وهو ما يثير الإحراج". وزعمت الكاتبة أن قضية الحجاب في مصر ليست بجديدة فهى تمتد منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.