كشف تقرير مهم لمكتب التمثيل العمالي بالمملكة السعودية تجاه المملكة إلى "سعودة" بعض الأعمال الموسمية التي يقبل عليها المصريون خلال موسم الحج، حيث كشف رئيس النقابة العامة للسيارات بمكةالمكرمة خلال زيارة المستشار العمالي لوزارة القوى العاملة المصرية للنقابة، أن المملكة تتجه حالياً لسعودة بعض المهن من بينها العمالة الموسمية كسائق، وميكانيكي وكهربائي، ودهان، وسمكرة، وفني تبريد، نظرًا لقلة الشركات، وأطلقت النقابة حملة إعلامية لتوطين الوظائف الموسمية لدى شركات نقل الحجاج للعام الحالي. وأوضح التقرير أن طرح النقابة أكثر من 20 ألف وظيفة موسمية براتب لا يقل عن 3 آلاف ريال مع إعطاء حوافز تشجيعية أخرى تتمثل في منح إجازة شهر لموظفي الدولة مع المفاضلة بين العمال خلال موسم الحج كاملاً أو العمل خلال الخمسة عشر يوماً الأولى من ذي الحجة، إضافة للمقيمين ككفالة فردية، وكفالات شركات، بشرط موافقة الكفيل مع قيام الشركات بمراجعة وزارة الحج والعمرة لإتباع التعليمات الخاصة في هذا الشأن. وكان مكتب التمثيل العمالي التابع لوزارة القوى العاملة بالقنصلية المصرية بجدة أجرى زيارة لمقر النقابة العامة للسيارات بمدينة مكةالمكرمة، في إطار الإعداد والتنسيق، للتعرف على الخطوات المستقبلية للعمالة الموسمية خلال موسم حج هذا العام 1437 هجرية، على وظائف سائقي وفني سيارات ، فضلًا عن الوقوف على تعليمات وزارة الحج والعمرة السعودية، وعدد الشركات المتقدمة للعمل في خدمة الحجاج، وأهم مشكلات العمالة المصرية، والإجراءات التي اتخذتها النقابة لتجنب صعوبات الأعوام السابقة للعمل على تلافيها. وتلقى وزير القوى العاملة محمد سعفان تقريرًا بتفاصيل الزيارة من المستشار العمالي عثمان رمضان، أشار فيه إلى أن رئيس النقابة اللواء أحمد بن عبدالله سمباوة شدد خلال الاجتماع علي أن العمالة المصرية تتميز بالتفاني والجدية في العمل وتحظى باهتمام خاص من المسئولين السعوديين، مؤكدًا التزام النقابة بالحفاظ على حقوق العمالة الموسمية مع مزيد من التواصل في حال وجود أي مشكلة تواجه العمالة المصرية كعدم صرف مستحقاتهم، حيث تقوم النقابة بالدفع ثم العودة على الشركات بالإجراءات القانونية المنظمة في مثل هذه الحالات. وقال إن عدد الشركات التي تقدمت لطلب عمالة فنية موسمية خلال موسم الحج تتجاوز 23 شركة تطلب عمالة من مختلف الجنسيات، وليس لديه حصر للشركات التي تطلب العمالة المصرية، منوهًا بالدور الرئيسي الذي تقوم به النقابة خلال الموسم، بتنظيم وتقديم الدعم الفني لشركات النقل. وعرض خلال الاجتماع أهم مشكلات الأعوام السابقة من العمالة من مختلف الجنسيات وتمثلت في ترك العامل الشركة التي يعمل بها وهروبه، للعمل بطريقة غير شرعية أو أداء مناسك الحج دون العمل بالشركة، إضافة إلى بيع التأشيرات، حيث يقوم بعض الأفراد ببيع تأشيرة العمل الموسمية لبعض المواطنين بإدعاء أداء المناسك فقط.